لا تتعامل مع الله بالذكاء بل تعامل معه بالاخلاص ___________________

 لا تتعامل مع الله بالذكاء

بل تعامل معه بالاخلاص

___________________

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

وبعد

ان الكثير من الناس يتعامل بعضهم مع بعض بالغش والخداع والكذب ويعتبرون ذلك ذكاء منهم وحنكة والجيد من الفهم ذلك فى التعامل المادى والتجارى ومعظم مناحى الحياة والقليل من يعامل الناس بالصدق فلايخدع احد ولا يكذب على احد

وهناك اناس يتعاملون بهذا الذكاء مع الله كما يتعاملون به مع الناس ولكن ذلك لايصلح مع الله فمنهم من يظهر الصلاح والايمان ليكتسب ثقة من حوله فيؤدى الفرائض من صلاة وزكاة وصوم وحج ليقول الناس عنه صالح ومن الممكن ان يتخذ هذا المظهر من الصلاح وثقة الناس فيه ليخدع ويغش ويربح مكاسب مادية او مناصب ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم حقيقته فقد يغش الناس ويخدعهم ولكنه لايستطيع ان يخدع الله عز وجل لانه سبحانه وتعالى يعلم سريرته وحقيقة نيته قبل ان يقوم بالفعل كما قال تعالى(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم) فكان المنافقون فى المدينة يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر ويحاربون الله ورسوله وقد عرفهم المولى عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ولم يخبر بهم احد الا صحابى واحد وهو حذيفة ابن اليمان وعاملهم على ظاهرهم وكان المؤمنين يخافون من الفاق فكان عمر وماادراك ما عمر كان يلقى حذيفه ويستحلفه بالله الم يسمينى رسول الله منهم اى من المنافقين ذلك من شدة خوفه من ان يكون نافقا وليس كل من فعل ذنبا اوذنوبا يكون منافق ولكن يجب على من يفعل ذلك ان يخشى على نفسه النفاق وخاصة الذنوب الخفية التى لايعلمها الا الله فان فعل المؤمن معصية فعليه ان يكثر من الاستغفار ويفعل عمل صالح فى الخفاء ايضا لايعلمه الا الله ليكون كفارة لذنبه ويتذلل الى الله كثيرا حتى يتوب الله عليه فيكون على وجل وخوف حتى وان وقع فى المعصية مرات ومرات فعليه ان يتوب ويستغفر مرات ومرات ويخشى ان يقع فى النفاق وهو ان يظهر للناس الصلاح والتقى ويبطن الفساد فلايتعامل المؤمن مع الله بذكاء ويظن نفسه على صواب فان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة مجاهد ومنفق وعالم ذلك لانهم فعلوا مافعلوه ابتغاء وجه الناس ليقولواللمجاهد شجاع وللمنفق كريم وللعالم عالم وقد قيل فليس لهم عند الله اجر او ثواب لانهم لم يبتغوا وجه الله فى هذه الاعمال فكانوا اول من تسعر بهم النار اما اصحاب الذنوب والمعاصى فهم تحت مشيئة الله اما يغفر لهم او يعذبهم فعلى كل مؤمن ان يخلص نيته فى كل اعماله لله فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه وذلك فى كل الاعمال فلاتتذاكى مع الله بل اخلص له القول والعمل لتنال مرضاته وتتلذذ برؤيته سبحانه وتعالى

__________________________________

بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٤

كل التفاعلات:

١ارق ملاك