ضاع عمري
تركني ولم يترك لي سوى
دموع الإنتظار
سبقني إلى بياض رأسي
العمر ماعاد يسعفني
رحلت قوافل الأشعار
رحل حنين أبي رحل
القدر بالنار
فارقت امي وحبيبتي
جليس السهر
رميت أحلامي تبحث
عن بحار
لم أزل أوقظ أوراقي
تحت رأس القلم
اتأملها تورق زاهية
كأوراق الأشجار
جلست على سكة العمر
جاري الإنتظار
العين تبكي رحلتها رحلت
تتفقد الدار
لم تجد ذكرياتها المنحوة
على ذاك الجدار
لم تجد بيبان مفتوحة
لمسها الدمار
تشردت أرصفة الطرقات
لم تجد خيام تأويها
والفقر ينازع بين أحشائي
يصرخ يا كفار
الماعون بات معدوم
على حبل المشنقة
يراقب عيون المارة يشحتها
بكل إصرار
جلست أداوي عثراتي غيرة
ما هذا العار
أين ثوبي المزركش بالكرامة
أين دم الأبرار
أين عروبتي والوان علمي
وصوت الأحرار
أفزعني كابوس الوحدة
والعربية بلا وقود
والثروات مسورقة ك
ماء الأنهار
عزف القدر ويعزف حزني
على الأوتار
مازلت أنتظر رحلتي أترقب
كطفلة تبحث
لم تعرف لماذا لم ترى أبوها
ولا تعرف كيف غاب
رحل قطار العمر لم يجد
على سكته من يأخذ بالثار
صوت السكرات يقترب
ينتظر وضح النهار
الكف ممدودة بشفاه جفف
ندائها الأحبار
عاجل عاجل مقتول مجهول
بنشرة الأخبار
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق