الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ قِصَّةٌ قَصِيرَةْ

 الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ قِصَّةٌ قَصِيرَةْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

ذَاتَ صَبَاحٍ جَمِيلٍ عَلَى شَاطِئِ النِّيلِ اسْتَيْقَظَتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ)عَلَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ الْجَمِيلِ الْعَمِّ (مسعد المحلاوي)سَاعَةَ السَّحَرِ وَهُوَ يُرَدِّدُ:- بِقَلْبٍ خَاشِعٍ وَرُوحٍ مَجْلِيَّةٍ بِنُورِ الذِّكْرِ- اَلصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ اَلصَّلاَةُ أَفْضَلُ مِنَ النَّوْمِ وَجَدَتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ) نَفْسَهَا تَقُولُ:- بِقَلْبٍ عَامِرٍ بِنُورِ الْيَقِينِ وَمَحَبَّةِ اللَّهِ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَسَمِعَتْهَا الشَّجَرَةُ الْعَجُوزُ (هان)فَسَأَلَتْهَا مُتَعَجِّبَةً:لِمَاذَا أَرَاكِ يَا ابْنَتِي تَحْرِصِينَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ فِي الصَّبَاحِ؟!!! رَدَّتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ)قَائِلَةً:يَا عَمَّتِي أَنَا أَحْرِصُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ قَالَتِ الشَّجَرَةُ الْعَجُوزُ (هان):وَمَا دَلِيلُكِ عَلَى هَذَا يَا(إِيمَانُ) مِنَ النُّورَيْنِ(الذِّكْرِ وَالسُّنَّةِ)؟!!! أَجَابَتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ):- فِي ثِقَةٍ- أَمَّا دَلِيلِي مِنَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ فَهُوَ قَوْلُهُ جَلَّ وَعَلاَ:(فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)سورة الروم17وَدَلِيلِي مِنَ السُّنَّةِ مَا رَوَاهُ مُسْلِمُ مِنْ رِوَايَةِ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِمِائَةِ مِفْصَلٍ,فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَهَلَّلَ اللَّهَ وَسَبَّحَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَزَلَ حَجَراً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْماً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِمِائَةِ فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ)(رِيَاضِ الصَّالِحِينَ) قَالَتِ الشَّجَرَةُ الْعَجُوزُ (هان):مَا مَعْنَى(زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ) رَدَّتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ)قَائِلَةً:الْمَقْصُودُ بِذَلِكَ يَا عَمَّتِي أَنَّهُ قَدْ فَازَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَتِ الْعَمَّةُ(هان):وَهَلْ هُنَاكَ دَلِيلٌ عَلَى كَلاَمِكِ؟!!! قَالَتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ):نَعَمْ يَا عَمَّتِي(هان) اسْتَمِعِي مَعِي إِلَى قَوْلِهِ- جَلَّ شََأْنُهُ- (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ 185 قَالَتِ الشَّجَرَةُ (هان) :بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ يَا(إِيمَانُ) هَذِهِ نَسَائِمُ السَّحَرِ تَهُبُّ عَلَيْنَا مِنْ نَهْرِ النِّيلِ وَهَاهُوَ صَوْتُ الشَّيْخِ/ سَيِّدِ النَّقْشَبَنْدِي الَّذِي بَهَرَ الْقُلُوبَ فِي التَّوَاشِيحِ , هَيَّا يَا (إِيمَانُ)لِنَتَوَضَّأَ مِنْ مِيَاهِ النِّيلِ الصَّافِيَةِ النَّقِيَّةِ اسْتِعْدَاداً لِصَلاَةِ الْفَجْرِ قَالَتِ الشَّجَرَةُ الشَّابَّةُ (إِيمَانُ): هَيَّا يَا عَمَّتِي لِنَسْتَرِيحَ بِالصَّلاَةِ مِثْلَ سَيِّدِ الْخَلْقِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٢

كل التفاعلات:

١ارق ملاك