حالُ ٠٠ الغابْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حينَ طارَ العصفورُ بالغابَةِ رَأيَ أَمرا
رأى فرخاً ينزفُ الدمَ من عينيهِ مُنْهَمِرَا
فسأله متعجباً : ماذا دهَاكَ ؟! لعلَّه خَيرا
داهمَ الفأرُ عُشَّنا فلمْ يَترُكْ لإخوتي أثرا
إلَّا قليل من الريشِ على الجُدرانِ مُنتشرا
وأنا فنجوت لا أدري كيف ؟! لكنَّه القَدَرا
وما تزالُ دمائي ٠٠ في الطريقِ لَها أَثرا
ثمَّ مَضَى و وقَفَ العُصفُورُ يأخذ ُ الْعِبَرا
فمرَّ أَمامهُ قطٌ شرسٌ بَلغَ بضخَامَتِه النَّمِرَا
فدخلَ عُشَ الفرخ الجريح يَهزُ شَواربَ الهِرَّا
وما لَبِثَ أنْ خرجَ يحملُ بينَ أسنانهِ ذلكَ الفأرَ
والفأر ينزفُ بين أسنانهِ والدمَ بالطريقِ مُنهَمِرَا
لتختلطَ دماءُ الفأرِ بدماءِ مَنْ قَتلَهمْ غَدْرَا
وأكلَ القطُ الفأرَ فلمْ يَتركْ ٠٠ سوى ذيلهِ أثرا
كلُ هذا يحدث والعصفورُ مُتأمِلاً يأخذُ العِبَرا
فقالَ فى نفسهِ :
ذهبَ القاتلُ والقتيلُ لمْ يبقىَ مِنْهُمْ سِوَى أثرا
من ذيلِ فأرٍ على ريشِ فرخٍ بالطريقِ مُنتشِرَ ا
هذا حالُ الغابْ ٠٠٠ فاعتَبِرْ يا مَن تَبتَغي الْعِبرَا
فراولة حجاج

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق