قصيدة إحتضار
بقلمي احمدالسعيدالفقي
خيالات تطاردني
وأشباح تترائى لي
الموت يراودني
الروح تنسل من جسدي
والعمر يجري أمام عيني
لحظات خوفي وحزني
ضعفي وألمي
لحظات فرحي وحلمي
طموحي وأملي
شريط من الذكريات
يمر أمام عيني
وأنا غائب عن الوعى
لاأدرى من حولي
لا حول لي
ولا قوة
مسلوب الإرادة
عاجز حتى عن الكلام
ومابين إغماءة وإغماءة
أرى وجوه
الحزن يعلوها
الدهشة تكسوها
الشفقة تملؤها
أسمع همهمات
ولا أستبين معانيها
بكاء...صراخ.....عويل
دعاء....رثاء ....تراتيل
أيات من القرآن
تقطع الصمت الطويل
طبيب يأتى
وآخر يذهب
دون أن يحدد داء
أو يصف دواء
هى النهاية إذا
إنها مجرد ساعات
أو ربما لحظات
ويحين موعد الرحيل
سكن الجسد
الذي طالما ملىء الدنيا نشاط
سكت اللسان
الذي كان أشبه بالسياط
زاغت العينان
التي كانت مثل كاميرا
سريعة الإلتقاط
هى مجرد أنفاس تخرج
ولا تعود
تبدد وهم كاذب
عن الخلود
وحان وقت الرحيل
هذه الحقيقة الوحيدة في الوجود
العمر مهما طال
فلحظات الإحتضار بألف عمر
وحين تمر
وتخرج الروح
كأنك ماحييت
ماولدت...ماكبرت
ماعمرت فى الأرض
ولوساعة
كأنه حلم خاطف
مر بخيالك لبرهة
وأستفقت منه بسرعة
لتجد نفسك
في عالم آخر
وحيد
لا أنيس ولا جليس
أحبابك...أهلك......أبناؤك....زوجتك
أصبحوا الآن ورثتك
وقفوا على قبرك ساعة
ثم مضوا
بكوا عليك ساعة
ثم جفت الدموع
حزنوا عليك ساعة
ثم فرحوا بعد الرجوع
تقاسموا مالك
كل ما لك
وتركوك تحاسب
على ماهو ليس لك
الكد كدك
والسعى سعيك
والوزر وزرك
وأنت مسئول عن عمرك
أنت وحدك
أنت وحدك
احمدالسعيدالفقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق