وَرْدَتِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
سَأَلْتِ فُؤَادِيَ عَنْ قِصَّتِي=وَمَا يَعْتَرِيهِ مِنَ اللَّوْعَةِ
وَكَيْفَ يَفِيضُ بِشِعْرِي الْبُكَاءُ=كَبَحْرٍ مِنَ الْحُزْنِ فِي صَفْحَتِي
***
أَجَلْ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِي الْمُعَنَّى=أَصَبْتِ بِرَأْيِكِ يَا وَرْدَتِي
وَأَيْقَظْتِ قَلْبِي مِنَ الْحُزْنِ لَمَّا=بَسَمْتِ بِعَيْنَيْكِ فِي مُقْلَتِي
***
صَحَوْتُ عَلَى جَنَّةٍ مِنْ عَبيرٍ=تُدَاعِبُ قَلْبِيَ فِي سَكْرَةِ
وَطُفْتُ بِدُنْيَا الْخَيَالِ بَعِيداً=أُقَبِّلُ ثَغْرَكِ فِي رِقَّةِ
وَأَرْشُفُ مِنْ شَهْدِهِ مَا تَسَنَّى=وَأَنْسَى الْحَيَاةَ بِلاَ عَوْدَةِ
وَأَرْكَبُ فِي زَوْرَقٍ مِنْ حَنَانٍ=سَفِينَةَ حُبِّكِ فِي لَهْفَةِ
***
أَجَلْ يَا فَتَاتِي أُحِبُّكِ حُبًّا=يَفَيضُ سَنَاهُ عَلَى الضِّفَّةِ
أَضُمُّكِ نَحْوِي بِقَلْبٍ مَشُوقٍ=وَأَرْوِي حَنِينَكِ مِنْ قُبْلَتِي
وَأَسْبَحُ فَوْقَ مِيَاهِكِ حَتَّى=أُغَيِّبُ فِكْرَكِ فِي النَّشْوَةِ
وَأَعْصُرُ نَهْدَيْكِ حَتَّى الصَّبَاحِ=أُمَتِّعُ قَلْبَكِ بِاللَّحْظَةِ
وَنَشْرَبُ كَأْساً مِنَ الْحُبِّ لَهْفَى=إِلَى هَيْكَلِ الْحُبِّ فِي شَرْبَةِ
فَأُنْسِيكِ هَمَّ الْحَيَاةِ حَيَاتِي=وَنَحْيَا عَلَى مَعْبَدِ الْفِتْنَةِ
***
أَجَلْ يَا فَتَاتِي فَكُلُّ الْهُمُومِ=تَذُوبُ بِبَحْرِ الْهَوَى الْمُنْصِتِ
إِلَى حُبِّنَا فِي هُيَامٍ شَدِيدٍ=وَيَبْغِي التَّعَلُّمَ مِنْ صَبْوَتِي
فَهَلاَّ تَعِيشِينَ بَيْنَ فُؤَادِي=أُلَبِّي اشْتِيَاقَكِ يَا جَنَّتِي
أُدَاعِبُ أَضْلاَعَكِ الْحَانِيَاتِ=وَأَعْبُرُ بَحْرَكِ يَا نَجْمَتِي
أُعَيِِّشُهُ فِي اللَّيَالِي الْحِسَانِ=وَأَسْكُبُ فِي مَوْجِهِ دَفْقَتِي
وَأَحْضُنُ بَيْنَ يَدَيَّ يَدَيْكِ=فَيَرْتَاحُ نَبْضُكِ فِي لَمْسَتِي
وتَحْيَيْنَ قِصَّةَ حُبٍّ كَبيرٍ=تَعِيشُ بِسِفْرٍ مِنَ الْفَرْحَةِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق