جرح وطن ***
هناك...
بالدمعات والأنات
شيع وطني عصافيره والفراشات
كانت على قمة توبقال تنعم أمنا
باتت في السفح انينا وغبنا
اقتحم الموت الأزهار البريئةخلسة ...
ودون ميعاد او ميقات
انفجر الألم
بكت السماء والقمم
أنقاض وصيحات
تداعى البرق الأزرق
غفلةً اهتز وخفق
رد السكينة ضجيجا وخرابا ونكبات
هدم الوكنات
أشبال وأسود ولبؤات
براعيم سرق منها القدرُ الحياة
كانت هي ايضا تحلم
بزرعِ وخضرة وبالأمن تنعم
تسلل الحمام ورحلت دون وداع ...
هي الحمامات
فيا حروفي ودمع عيوني
ارثي أهلي وبردا عليهم كوني
بترانيل الدعوات والصلوات
فبالدمعات والأنات
خطط قلمي بالزفرات دامعا
للجبار الرحيم متوسلا متضرعا
ان يغفر ويرحم الأموات
فالى جنات الخلد سيروا
شهداء عند الله أنتم فبشروا
جرح انتم بالقلب وكمدات
ويا ايها القدر مابك كنت قاسيا
على أهلي وثقلا راسيا
خرابا ودمارا واموات
فهيا ابناء وطني لنلبي النداء
فهناك اخوة قد أدمتهم الهزات
بما ملكتم جودوا
امسحوا محاجر الارامل عودوا
كل اليتامى ومن فقد الأمنيات
فكلي فخر بأبناء وطني ...
فطوبى ونعم المواساة والتضحيات
فيا ربي احفظ بلدي ...
فهذا وقع زادت حدته في كبدي
تضاعف الأنين والصدمات
وهي الأنات والصرخات
من تحت الانقاض تعالت
تبول وذهول وخيبات
بل باتت في قلوبنا بركانا...
ومن جفوننا فاضت الدمعات
بكيناكم بكل حب وصفاء
ونسأل الله ان يتغمدكم برحمته...
ويسكنكم مع الشهداء فسيح الجنات
فهناك
تعالت الألم والأنات
شيع وطني عصافيرة...
أزهار الأطلس والفراشات
*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي *** المغرب ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق