السبت، 30 سبتمبر 2023

الجمل٠٠٠٠٠ والقرود

 الجمل٠٠٠٠٠ والقرود

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ضلَّ القرودُ طريقهم بالصحراء فلم يجدوا مَقيلا فمرَّ عليهم جملٌ فارهٌ ألقى عليهم سلاما جميلا. قالوا له :
خذنا على ظهرك مشكورا فالتمس لنا ظلا ظليلا. و دَعْنَا نُقبِّلُ رأسك متوسلين و نُقِّبِلُ الذيلَ الجميلا و سنحفظُ المعروفَ دوما ونحفظُ الفضلَ الجميلا. إننا مساكينُ وإنك كريمُ ولك مِنَّا أعظم التبجيلا. فحملهم المسكينُ على ظهرهِ حملاً مرهقاً وثقيلا فلَمَّا وصلوا قال لهم بعد ما كان فعله معهم جليلا. هاقد وصلتم فانزلوا و تيمموا لأنفسكم ظلا ظليلا واتَخِذوا راشدين بين تلك الظلالِ الوارفاتِ سَبيلا
صرَخَ القرودُ في وجه الجمل :
ماذا تقولُ يا رذيلا ؟! أبِكَ جنون ؟! أم تركت نفسك لعبةً لقالٍ وقيلِ ؟! ذُهِلَ الجملُ من أقوالهم فأصبح من الذهولِ عَليلا وأدرك - متأخرا - أنه حَمَلَ على ظهرهِ شراً وبيلا فما إن وصلَ حتى رأى ماءً سلسبيلا و نخلا طويلا يقفُ شامخا متأرجحاً بسباطهِ يحمل تمرَا جميلا. فقال الجملُ للقرود هلمُّوا واصعدوا النخلَ الطويلا. هياهلُمُّوا فلنتقاسم الحِمْلَ ونتقاسم حُلوَ الغنيمهَ رَدَّ القرود - موبِّخِينَ - ماذا تقول ؟! يا للمُصيبهَ !!
أتريدنا خدما عندك يا فقيرا ؟؟!!!!
يا مَن كنت عندنا عبدا ذليلا !!!
بل أنت تخدمنا وليس لك عندنا حقا يا حقيرَا أجاب الجملُ : واللَّهِ ما قصدتُ إهانةً بل تَعاونا جَالِبا خيرا كثيرا قالوا : بل أهنتنا ونسيتُ أننا أسيادُ والكلُ لنا عبيد.ُ أجاب : واللَّهِ لقد نصحتكم وغير الخير لي ولكم ما كنت أريدُ لكنكم لم تتمنوا الخير لأنفسكم فعقلكم بليدُ فكيف بربكم تتمنونه لِمَن ترونَ أنهم لكم عبيدُ. لقد غطى الظلم عقولكم فهو الظلامُ الحالكُ الشديدُ هيا انزلوا فقد نفد الصبر والكلام معكم لم يعد يُفيدُ
فراولة حجاج
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...