الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

* جحافلُ العناكبِ..

 * جحافلُ العناكبِ..

أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
كانتْ تجمعُ في راحةٍ يدِها
سبعَ سماواتٍ وأُفّقا
وعشرَ محيطاتٍ ونهرا
وملايينَ الشّجيراتِ
المثمرةِ بشموسِ الحنانِ
أمّي التي ما ودَّعتُ عينيها
المشتاقتينِ إلى صوتيَ
الهائمِ في السّحابِ
والصّاعدِ إلى ترابِ الوطنِ
المسيَّجِ بالعذابِ
وتلالِ الجماجمِ والخرائبِِ
وحشُ النوائبِ والدّمارِ فرَّقَنا يا أمي
وجحافلُ الأنيابِِ والمخالبُِ
وأطماعُ الخفافيشِ والثّعالبُ
أقصانا
فلا تعتَبي يا أمّي
على موتٍ بدرَ منِّي
وشرّدَ أدمعي
وزرعَ المصائبَ في غُربتي
لا تعتَبي
الرِّيحُ صارتْ تعبثُ بي
وتأكلُ العناكبُ وديان قلبي *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...