السبت، 9 سبتمبر 2023

( الهِجرَة )

 ( الهِجرَة )

تَمَرٌَدَت مَرٌَةََ ... وضَجٌَ في قَلبِها التَشاؤُمُ
تَقولُ ... يا لَيتَني أنتَمي لأُمٌَةٍ في أمرِها تَحزُمُ
في كُلٌِ ثانيَةٍ يَزيدُ في مُهجَتي الألَمُ
يا سَعدَنا إن قورِنَت بِعَيشِنا البَهائِمُ
لا أعرِفُ أُمٌَةً مِثلنا ... في الشَقاءِ تَنعَمُ
لا مَنطِقُُ يُصَوٌِبُ فِكرَنا .....لا مُلهِمُُ يُلهِمُ
كَأنٌَنا بَعضُُ منَ الصِبيَةِ نَلعَبُ ... في مَرٌَةٍ نَبكي ... وبَعدَها كالهُبلِ نَبتَسِمُ
تَجاوَزَ العالَمُ الآفاقَ مَعرِفَةً
وأُمٌَتي لَم تَزَل في جَهلِها تَلطُمُ
عُلومنا ... خَربَشات ... وفِكرُنا طَلاسِمُ
جَهالَةُُ مَفروضَةُُ ..... لِغَيرِها لا نَعلَمُ ؟
أجَبتها .. وَتِلكُمُ الأيام ...
ألَم تَكُن راياتُنا في أُفقِها عَلَمُ ؟
قالَت ... اللهُ مَن يُداوِلُ ... وعلى الإنتِقامِ يُقسِمُ
قَد تَجاوَزنا الحُدود ... في بَغيِنا فَكَيفَ لا نُظلَمُ ؟
غيبَةُُ ... نَميمَةُُ ... حَسَدُُ ... ما أُخفِيَ أعظَمُ
أمٌَةُُ ... هكَذا شَأنُها ... فَهَل منَ المصائِبِ تَسلَمُ ؟
أردَفَت غادَتي ... سأنصِبُ خَيمَةً في الغاب ... ما أنتَ يا فارِسي قائِلُ ؟؟؟ ...
أجَبتها ... إنٌَكِ حَبيبَتي كَيفَما تَرحَلين أرحَلُ
والهِجرَةُ سُنٌَةُُ ... فَكَيفَ لا نَقتَدي والرَسولُ يُلهِمُ ؟
وقَد تَكونُ الهِجرَةُ في الضَمير ...
في الإرتِقاءِ إلى الفَضائِلِ نَعزُمُ
------------------------------
في الغابِةِ صَرَخَت ... يا مَرحَباً بالذِئاب
أجابَها صَوتُ الصدى ... لَكِ السَلام ... من غابِنا نُرسِلُ
تَمتَمَت ... هَل تَسمَعُ الوُحوش في الغابَةِ ...
تُرَحٌِبُ بالقُدوم ولِلسَلام لَحنَها تُرَتٌِلُ
أجَبتها ... لا شَكٌَ في أنٌَها أفضَلُ من بَعضِنا وأسلَمُ
نامَت إلى جانِبي مُرتاحَةً تَبسُمُ
والنارُ في المَوقِدِ تُضرَمُ
قالَت ... يا وَيحَها البَشَرُ ... حينَما لِبَعضِها تَظلُمُ ؟
ضَمَمتها فأستَأنَسَت ... فَهَل تُراني أحلُمُ ؟
هَمَسَت ... لو أنٌَهُم تَرَكونا عَلى رِسلِنا ... فَلَم نَكُن في حينِها نَنقُمُ
أجَبتها ... مَن يَلتَفِت لإفكِهِم ... وعَلى ركبَتَيهِ يَنحَني يَستَسلِمً ؟
لَيسَ حُرٌاً في الحَياة من لِلنُقودِ يَركَعُ في ذِلٌِهِ
والعُنفُوانُ يُهزَمُ
لِفَقدِها يَلطمُ ... لا يَرتَقي في الحَياة ... كَأنٌَهُ في خُلقِهِ عَدَمُ
هَمَسَت ... لِنَحتَفِل بالخَلاص ... من حُبٌِنا نَنهَلُ
أجَبتها ... ألا تَرينَ أنٌَني من ساعَةٍ قَد كُنتُ أحتَفِلُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
قد تكون صورة ‏مخيم‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...