الخميس، 17 أغسطس 2023

أرملة على ضفاف السراب

 أرملة على ضفاف السراب

قصة بقلم عصام قابيل
وبعد مضي ربيع جميل ساحر
جاءها شتاءٌ قارص
باردٌ دائم الثلوج
بعدما انتشل القبر منها
نصف أمانيها او بعضا
منها
او كلها والذكريات الجميلة في سرادق العزاء اصطفت نعزيها
انها الأرملة البيضاء
ذات العيون السود
والوجه النضر
ذبلت مع آخر شعاع من سراب
لم تُكمل بعدُ ضحكتها
ولا الرواية الشيقة الباذخة الامال
التي بدأتها...
لتتحول الى رواية
اخرى بكماء
...
في النهار
تخيط كلام ناس
من الاشواك الدامية ..
وتبني قصرا لبناته من التهم..
حكموا عليها
بالاعتقال والسجن وليست مذنبه...
اتخذها البعض اسيادا
وليست بجاريه..
اما الليل
ما اطوله رغم التعب
لا تعرف النوم..
هل تتدثر من العيون
ام من برد مجنون لا يرحمها..
ويلاه ما اراني..
ومضجعي صار هوانِ
وسادتي تحرقها الدموع...
والامنيات جثث
جثة تلو جثة تتهاوى
عن ظنون موءودة الاحلام
تحتضن قبرا
بلا ميت..
وروحا
عذبها الصمود.
قد تكون صورة ‏حديقة برايس كانيون الوطنية‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...