أرملة على ضفاف السراب
قصة بقلم عصام قابيل
وبعد مضي ربيع جميل ساحر
جاءها شتاءٌ قارص
بعدما انتشل القبر منها
نصف أمانيها او بعضا
منها
او كلها والذكريات الجميلة في سرادق العزاء اصطفت نعزيها
انها الأرملة البيضاء
ذات العيون السود
والوجه النضر
ذبلت مع آخر شعاع من سراب
لم تُكمل بعدُ ضحكتها
ولا الرواية الشيقة الباذخة الامال
التي بدأتها...
لتتحول الى رواية
اخرى بكماء
...
في النهار
تخيط كلام ناس
من الاشواك الدامية ..
وتبني قصرا لبناته من التهم..
حكموا عليها
بالاعتقال والسجن وليست مذنبه...
اتخذها البعض اسيادا
وليست بجاريه..
اما الليل
ما اطوله رغم التعب
لا تعرف النوم..
هل تتدثر من العيون
ام من برد مجنون لا يرحمها..
ويلاه ما اراني..
ومضجعي صار هوانِ
وسادتي تحرقها الدموع...
والامنيات جثث
جثة تلو جثة تتهاوى
عن ظنون موءودة الاحلام

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق