الجمعة، 18 أغسطس 2023

فن..المزاح..المباح..المتاح..!!

 

🌸
فن..المزاح..المباح..المتاح..!!
🌸
*مسؤولية الكلمة كبيرة..وتبعاتها خطيرة..!!
*فكل لفظ يتلفظ به صاحبه..يحسب
عليه..وعليه يحاسب..!! قال تعالي:
(مايلفظ من قول إلالديه رقيب عتيد " ١٨" - ق -
*وان فترة النبوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( ٢٣ عاما) كانت حافلة..ومكتظة..بالأقوال والأعمال..
بداية من تلقي الوحي ونزول القرآن..
وانتهاء بتبليغ القرآن الكريم كاملا..مع الحكمة(السنة النبوية المطهرة) وما بينهما من تعليم وتربية المسلمين علي أسس ومبادئ وقيم وفضائل وأخلاق الإسلام التي تعد إنسانا سويا(مسلما)
*ومن يتتبع أقوال وأفعال الرسول.. خلال هذه الفترة..في جانب واحد من جوانب الدعوة..وتبليغها..وتربية جيل من المسلمين يفوق كل الأجيال السابقة له..يظن ان رسول الله كثف كل هذه الفترة لهذا الجانب..!!
*وهكذايكون الاعتقاد تجاه كل جانب
من جوانب حياة الرسول..التي تعد أمثل حياة عاشها إنسان علي وجه الأرض..فلقد كان الرسول فيها(النبي الرسول..القائد..المعلم..المربي..المصلح
المجاهد..القاضى..الموجه.. الخ)
*وكانت حياة الرسول..كلها جهاد من أجل تبليغ رسالة الله للناس..ولقد قام الرسول بادائها علي أكمل وجه..كما قال (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي)
وقوله أيضا (ما من أمر يقربكم إلي الجنة.. إلا ودللتكم عليه.. وما من امر يقربكم الي النار.. إلا وحذرتكم منه)
وقوله(كل أمتي يدخلون الجنة الا من ابي..!!فقيل ومن يأبي يارسول الله..؟!
قال:من أطاعني دخل الجنة..ومن عصاني فقد أبي)
*فالرسول غطي لنا كل جوانب الحياة
وماترك امرا ولا جانبا منها إلا وعرفنا اياه.. وعلمه لنا..!! وكان يحب من الأمور أوسطها وأيسرها..وما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما..!! ولذا..كان
*الرسول..دينه.. الدين عند الله..
*وامته الأمة الوسط..
*وحياته..قمة في الاعتدال والوسطية
وكانت حياة مثالية في كل مناحيها.. مثاليتها.. نسيج وحدها..وكانت حياته
سلسلة متصلة..من الجهاد..والاجتهاد في العمل..والعبادة..مما يجعل من لم يكن علي علم ودراية بكل جوانب حياته صلي الله عليه وسلم..يعتقد ان حياته..كانت جادة جدا..خشنة..فظة..
وهذا اعتقاد خطأ تماما..وحينما يعرف جانب المزاح في حياة الرسول يظن هذا المعتقد ان حياة الرسول كانت كلها..مزاح..في..مزاح..!! وكل هذه الرؤي..مغالي فيها..وغير دقيقة..لأن حياة الرسول كانت قمة في التوازن والاعتدال والوسطيةحتي في المزاح
*فالرسول كان..ممازحا..ومزاحه لم يكن بهدف المزاح فقط..ولكن كان ملازما له..جانب تعليمي..يحث علي التفكر والتدبر..قال الرسول(روحوا القلوب ساعة بعد ساعة..فإن القلوب
اذا كلت..عميت) وقال حاثا علي ان لا يكون الضحك كثيرا متواصلا..للحفاظ علي يقظة القلب..ليكن حيا..كما قال..
(إياك وكثرة الضحك..فإنها تميت القلب..وتورث النسيان) - ابن ماجه-
*واعترف الرسول بأنه يمزح.. ولكن مزاحه..مباح..ومتاح..في صدق تام
فقال(إني لأمزح ولا أقول إلا حقا)
*وان..الممازحة..والفكاهة..والملحة..
والطرفة..كلها مترادفات..وتعني..ما يطرب ويلذ ويمتع..من مداعبة في تلطف ومباسطة..في خفة وبراءة لا تثير الغضب..!!
*ورسول الله كان يمزح مع الجميع.. رجالا..ونساء..واطفالا..وكان لايقول الا الحق..فكان مثالا للإنسان السوي المحبوب من الجميع..المتواضع..لهم
والمعلم لهم من المزاح ومعه..!!فمثلا
*جاءته عجوز ليستغفر لها..فقال لها
(لايدخل الجنة عجوز..!!) فصرخت مدهوشة..!! فقال لها مهدئا من روعها
ومذكرا لها..(أما قرأت قول الله : إنا أنشأناهن إنشاء "٣٥"فجعلناهن ابكارا "٣٦" عربا اترابا "٣٧" - الواقعة -
*وجاءه رجل قائلا له.. يا رسول الله احملني..؟فقال له(إني حاملك علي ولد الناقة..!!)فقال الرجل.. وما اصنع بولد الناقة..؟!فقال له الرسول (وهل تلد الابل الا النوق..؟!!)
*وكان عمير..أخ انس بن مالك الصغير
له عصفور صغير مات..فكان الرسول يقول له متباسطا ملاطفا..(يا أبا عمير مافعل النغير..؟!!)
*وكان الرسول في بيوته.. ممازحا لنساءه.. كما كان ممازحا للصبيان..
*وكان الرسول جميل المحيا..وكان التبسم يزيده جمالا..فكان كما قال ابن
مسعود.(انه كان اكثر الناس تبسما في وجوه أصحابه..ولربما ضحك حتي تبدو نواجذه) - متفق عليه -
*وعن ابي ذر.ان الرسول قال (تبسمك
في وجه أخيك صدقة)
*وعن ابي هريرة..ان الرسول قال..
(إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)
*وكان(نعيمان الأنصاري)كثير المزاح والضحك..حاضر الطرفة..وكان يمازح
الرسول..ويضحكه كثيرا..حتي قال الرسول الله عنه..(يدخل الجنة وهو يضحك..!!)
*فالرسول كان يمزح ولكنه لا يقول الا حقا وصدقا..مزاحا مباحا ومتاحا لمن لايريد المزاح الغير مباح..!!
*فلنروح قلوبنا ساعة من بعج ساعة
باعتدال ووسطية..اثيرة. محببة..!!!!
*****************************،
بقلمي.. حسن علي علي
كل التفاعلات:
اياداسماعيل الزواوي وارق ملاك
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...