قصيدة (مربد الشعراء)
بقلم الشاعر جمال العراقي
مربدُ مِنْ عذبِ اللسانِ فيهِ حلاوةً
وإن حظيت بمسمعٍ ماأبى إلا وَيَنْسِلُ
عُرسُ بيانٍ حرفُ باسقُ وحرفُ يَخْتلُ
عُذراً لأحرفٍ رانتْ تحتَ جَناحكم
إجلالاً لِرَديفِ صَفيةَ وَلسليلِ أَخْطلُ
حَديثهمْ يضيفُ للروحِ سكينةً
مِنهمْ أَسرجَ قَوافيهِ وكأِنهُ يَزْجِلُ
قَوافيكم تُعانِق الشهبَ زجلاً
لِمُدَعي ألشعرِ هية رَعدُ يُجلْجِلُ
يامَنْ نِلتَ تَرانيمهمْ فأَمْسِكْ بِها
عِبرُ السنينِ تَكورتْ بِها ألتاريخُ يُخْتَزلُ
صُيّرَتْ قَوافيكمُ لِلسالكِ هدىً
أَنابَ بِبحرِ شِعرِكُمْ وَبِالأوزانِ يَغْتسِلُ
أيا سامعاً رَهفَ الحديثِ مُتعجِبا
فَوربكَ صَريرُها لَفي ألصخرِ يُوغِلُ
بِمجْلسِهمْ يَطيبُ المقامُ وَيصْدحُ
كَواكِبُ ألشعراءِ عَقَدتْ بِهمْ أَمَلُ
ضُروبُ تَعابيرهم كأنها دُرَرُ
وَبلاغةُ ألكلامِ ناقِصَةُ بِهمْ تَكْتمِلُ
لِسانُ مَنْ فِيهم كَداوود يغردُ
وَإسترسالهِ كَموسى بالقرآنِ يُرتلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق