الخميس، 10 أغسطس 2023

أبعاد الأحاسيس

 أبعاد الأحاسيس

تعالوا بنا نغوص فى أعماق الإنسان نبحث عن الأحاسيس المختلفة الطبيعى منها والغير ذلك.
الأحساس الطبيعى هو الذي يمكن للإنسان أن يجهر به بلا أى غضاضه كالعاطفه بين الزوجين أو بين الأصدقاء أو غير ذلك.
ولكن هناك أحاسيس يصعب على صاحبها الجهر بها وإذا فعل ذلك سوف يتصف بالغريب أو المجنون ورغم أن صاحب هذا الحس يشعر به ويجد صعوبة في إظهاره أو الأعتراف به.
*هناك إمرأة تشكو فقدان أبيها الذى كانت تحبه حبا جما وهذا ماكان يشعرها بالرغبة فى أن تقبل يد أى رجل وقدمه وترتمى على صدره وكأنه أبيها طمعا فى الأحساس بالدف والأمان وتتغلب على الفراغ الموحش الذى ورثته بعد وفاة أبيها فهل تستطيع ذلك.؟
روى رجل أنه كان فى طريقه للعمل صباحا فرأى فتاة تشكو تقلصات فى معدتها فعرض عليها أن يصاحبها إلى إحدى المستشفيات القريبة ولكنها أخبرته أن هذا الألم أمرا طبيعيا تشكو منه فى نفس التوقيت من كل شهر وفى قراره نفسه يشعر بالشفقه عليها ويتمنى أن يضمها إلى صدره كأنها أبنه له ويطبطب عليها ويواسيها ليخفف عنها ماتعانى منه ولكن هل يستطيع ذلك.؟
هناك رجل يروى أنه طوال سنوات العمر يبحث عن إمرأه يرتاح لها باله ويهفو لها قلبه ..إمرأه واحده يستغنى بها عن كل نساء العالم وكلما قابل إمرأه قد يشعر أنها ضالته المنشوده وقد يسعد بوقته معها ولكن إذا أنتهى اللقاء شعر أنها ليست الضاله المنشوده التي يفتقدها.
وهو يضيف قائلا أنه بطبيعه عمله يتعامل مع الكثير من النساء ويسعد بذلك لثقتهن فيه ورغبتهن فى الحديث والفضفضه معه وكل هذا قد شغله عن البحث عن ضالته بل قال أنه اذا وجدها لن ترضى عن حديثه مع أي إمرأه.
الإنسان -رجل أو إمرأه- مهما بلغ من العمر يشعر بحاجة لمن يضمه إلى صدره يخفف عنه مايعانى منه وما يفتقر إليه من الحنان والعطف ويريح رأسه من كثره الفكر والبال الشارد. فهل يستطيع ذلك..؟
وفى مجتمعاتنا قد أتسعت رقعة الإختلاط بين الناس فأنبثق عن ذلك أحاسيس معقده ومختلطه كإحساس رجل بالعاطفة لزوجة أخيه. أو أم تهفو روحهاويهتز بدنها إذا رأت خطيب أبنتها أو فتاه تقيم فى نفس بيت أبن عمها تتمناه زوجا لها و... كلها أحاسيس فى حاجه لترويضها وترشيدها أو إخفاوها حتى لايحدث مالايحمد عقباه.
كل ماسبق جمعته مما يعاني منه البعض من خلال متابعتى للمشاكل التي تعرض فى الجروبات المختلفة.
ولعل كل إنسان يجد في نفسه حسا مشابه أو أحساس يدعو للتأمل وبحاجه لتفسيره.
مع تحياتي
عبد الفتاح حموده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...