ذكراك و الليل
هامت بك الروح لا أدري الى ماذا
و أين فيك بحد سوف بي تصل
مغادر في هيام بالهوى زمني
إلى عيونك يقفي نبضه أمل
في كل حال شعور لي أحس به
على غرامك طول الوقت متصل
كأنما الكون لا شئ يقيم به
سواك يشغل بي التفكير لا بدل
توجهات شعوري في هواك لها
كل الميادين عشق فيك لم تزل
كل التفاصيل لي بالحب أنت بها
في كل حرف و كلمات و بالجمل
إليك إن شئت ترحال الهوى و لك
و منك لي فيك يبقى كل منتقل
بي أين يمضي شعور هواك فاتنتي
ياليت أدري الى ماذا به أصل
أسير فيه كأعمى بالظلام مشى
في ملتوى الدرب بين الشوك والوجل
كمن مشى فوق حبل مرهف ربطوا
جبل على شف جرف هار في جبل
أسعى و يسعى شعوري فيك متخذ
هواك زاد و ماء حيث يرتحل
لا رجعة فيه لي فيما إليه مضى
و لا تقدم يرجى لي بمحتمل
قولي إلى اين أمضي فيك أي مدى
إني بدون هدى أسعى كما الخٓبِلُ
كل المسارات جمر في حفا قدم
تسعي عليه بلا شكوى و لا كلل
جلدالمشاعر يشوى في جحيم هوى
و كل يوم بجلد آخر بدل
آلالام روحي بلا حتى أنين لها
لا تصدر الصوت من آهاتها خجل
و كلما لي انتظار و انتظار جوى
على فتيل أشتياق حنين مشتعل
هل تعلمين بأن العشق في كبدي
كنوم بركان تحت الأرض يحتفل
من فوهة العين يلقي نظرة كبتت
بمغلق الجفن يطوي نبض منفعل
كل المساءات تجري بالعيون لها
أوقات سهد على وجد بلا أجل
ليل الكرى علق الاهداب من مقلي
بالأنجم الغر أو علقن في زحل
الليل ما مر تحت الجفن بي وسن
و لا له في عيوني بالجوى مقل
أسائل الوقت عن ساعاته و كما
لي أول منه لي بأخيره مطلُ
حتى عقارب ساعات الهوى جبلت
على التباطئ لا تمشي على عجل
بوجهة الريح خيم بالحنين هوى
على هجير شعور غرامك الأزل
يستشنق الشوق هبات إذا عبرت
لعل فيها يجد من ريحك الرسل
تجثوا على ركبة الأحلام حالته
و كلما مر ركب فز في أمل
كذا رحى الوقت دارت حول مركزها
كالشمس في مستقر السعي تعتقل
مني إليك رسول الشوق مبعتث
بوحي إحساس قلب باكيٓ الطلل
توقفت في جوى روح الهوى و لها
ذكرى من العشق حطت حولها نزل
من لا يرى في زمان مر سابقه
ذكرى له أرقت فكر به خلل
حتى البهائم لا تنسى عشير هوى
فكيف إنسان ينسى حين يرتحل
يا دار هل ظل بالأوطان من أحد
له مشاعر قلب لم يجد بدل
حتى بذكراه ذكرى عاشها و بها
مقيم حال بها إن مر ينفعل
أم ما تبقى بتلك الدار من سكن
لساكن حركته الريح لا ثقل
خفت موازين عشق فيه فانتثرت
كتل رمل مشاعر قلبه العلل
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق