أبداً معاً
منها قوافيك كان العشق و الحب
بداية بالهوى من ذلك الدربُ
من باب حرفي طرقتي مشاعر و به
طرقت بابك إحساس الهوى الخصبُ
لما قرأتك شعرا في السطور و لي
قرأتي نبض حروف و ابتدى الجذب
إليك شد شعور لم أحس به
إلا و لي فيك موقع عاشق صب
و منك شد شعورا لي هواه و بي
فكان بالحب فيما بيننا القرب
ما كان مني معد بالهوى سلفا
و لم يكن منك باستعداد منصب
يجري الهوى حيث لا ندري بساقية
كالريح حين تسوق خمائل السحب
لا يدري أي قفار سوف يمطرها
أو أي أرض لها بالغيث ينكب
لا لي بحبك علم أو لديك به
علم و لا سعي رام الفود بالكسب
الحب ليس فنادق من يود به
فيه المقام بحجز جناحه القلب
يأتي إليه بعطلة صيف ود بها
و قت يروح فيه الروح من كرب
و منه يمضي إذاما نال بغيته
من استراحة إحساس هوى كذب
الحب أسمى شعور في علاقته
لا يستوي البلبل الشادي مع الكلب
من نال حظ شعور منه من كبد
أنيقة الود في إحساسها الرطب
بات السعيد و لو بالقول متصل
لكن بالصدق عشق القلب و القلب
تلك السعادة في أسمى مواطنها
عشق و للعشق نبض الراح لو صعب
خسارة الروح عشق لا رياء به
هي الخسارة حقا فصمد الثقب
إذا رأيت الهوى مالت حمولته
بالجنب وازن خفيف الوزن بالجنب
لا تخسر الحب من قلب إذا بحثت
عليه روحك لم تلقى له وهب
الحب ليس كلام فارغ. أبدا
هو الحياة فلا عيش بلا حب
هو السعادة فيمن. لا يحس بها
بالحب يصبح مثل النجم و الشهب
طيرا يحلق في اجواءه طربا
بكل لحن شعور شدوه العذب
بالعشق يزهر كون لا زهور به
و ينبت القفر جنات ترى جدب
الحب ترنيمة الأرواح إن عزفت
به مشاعرها تغدو به نجب
يا من أتيتِ بهذا الحب لا حرمت
منك المشاعر عشقا مثمل الشرب
كل الجهات غرام منك ليت بها
يأتي هواك مع النسمات لا حجب
عشق و عشق و عشق كل متجه
ما بيننا فليكن لي سكبه سكب
من قمة العشق شلالات بي تجري
في كل شريان مجرى دافق الشًعًبُ
ارجوا جنونك بي يجري على شغف
مستنفر من فتون قبل أو عقب
لا تمكثي خلف أسوار الهوى بهوى
سكونه يتلف الاعصاب في قب
هيا لنمضي بقاعُُ بالهوى شمخت
ما قط فيها سوانا حلمه يصبوا
ترنمي بالهوى من جوف عاشقة
عصفورةالقلب لاتصغي إلى شجب
لا توقفي العشق في حالات مرتعش
شعوره كغريق الروح في جب
الحب معناه احساس نطير به
لا جامد فاقد الإحساس كالصلب
بي أسسي دولة للعشق مملكة
لها يدين شعور الشرق و الغرب
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق