كتاب المكاشفات
.
الثالث والعشرون بعد المائة ......
من عجب أن تنزل المرأة ـ شغالة ـ تحت وطـأة العـوز إلى سـوق
ـ البهدلة ـ الممـزوج بالعـرق فى حـال مـن يــدارى نـفسه خـجـلا
من طبيعة عمله المجبرعليه حـين تم إهـدارالمعـنى الأنـثوى الذى
اصطفاه ـ أصل الحياة ـ بالخـصوبة فانقـض العـارعـلى أنوثتها فى
ـ كنـاسة ـ الشوارع والطرق من قمامتها، فيال المذلة حين ارـتدت
نقابا أسود حنى يخفى نفسه عنا الشرف الملوث بالمهانة ولايشـار
إليه بألــف ولام التـعـريـف التى تـظـهر مأساة المـرأة فى واقــعــنا
المعاصروكأن هـذا النـقاب المشارإليه حـين غـطى عـلينا فضيحـتنا
حـفظ عـليها كـرامتها فحجب أعـين المارة عـن رؤيتها فى نـظـرات
لاتخلو من بـراءة بقدر ماتوحى بدلالة الغـزو الذى يستهدف امتهان
جـسدها الأنثـوى فى الوقـت الـذى تتـباهى كل صورالعــرى بنـفسها
تجـارة وإباحـية عـبركل قـنوات الإتـصال المـباح وأبـواب التـواصـل
الخـلـفية بيـن الجـميع وما ذلك إلاكشف عـن حـقيقـتـنا العـارية التى
لاتخجل من نـفسها
.
نص / محمد توفيق العـزونى
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق