لؤلؤة الدلال
هطل الغمام بخدها قطراته
فغدا كلؤلؤ بالجبين تدحرجا
وعلى الشفاة كزهرة جورية
قطر الندى بالمبسمين تزلجا
و تسربت زخاته من جيدها
فصار فوق نهودها يترجرجا
من رعشة النهدين نال دلاله
قطر الغمام برقصة المتغنجا
و ابتل ثوب حريرها متلاصق
بفتون جسم خيزران بعالجا
مشت بأعطاف لطاف قامة
كموج بحر دافق متعرجا
لما التقيت جمالها وبي التقى
بي حط سحر بالدلال تبرجا
يمشي على خطواته متناسق
بستان زهر لونه متدرجا
شرحت بصمت جمالها ألوانه
و له ذهولي شاهد متفرجا
ألقت أنيق جمالها في مقلتي
و له التقاط مشاعري بتحرجا
مترقرق عبق يسير. مساره
ألق تباين كونه المتبهرجا
متدفق رقق يدور مداره
فلكي أنس للمشاعر أثلجا
و كأن أبيض مرمر مرت به
جسم يشع كما صباح أبلجا
متناغم في سيره ووقوفه
بصنوفه إن خيله لك أسرجا
عين الخلائق حوله بحشودها
جمعت تصفق بالثناء و تلهجا
رمقت حشود المعجبين بنظرة
لطرف أكحل ذو بياض أدعجا
روح الفراشة روحها و تنفس
يشذيك إن بتنفس لك أدرجا
تتنشق الأزهار نفح هبوبه
مع النسيم إذا بسحر يمزجا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق