الثلاثاء، 18 يوليو 2023

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

 مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
وَتَكَاتَفَتْ أُمَمُ الضَّلَالِ لِيَطْرُدُوا=طَهَ حَبِيبَ اللَّهِ فَهْوَ الْمَقْصَدُ
قَامَتْ{قُرَيْشٌ}نَفْسَهَا بِتَحَالُفٍ=وَالْقَوْلُ عِنْدَهُمُ وَثِيقٌ يُعْقَدُ
بِصَحِيفَةٍ فِي كَيْدِ طَهَ الْمُصْطَفَى=قَدْ قَاطَعُوهُ وَحَالَفُوا مَنْ يُلْحِدُ
قَدْ حَاصَرُوهُ وَطَوَّقُوا جَمْعَ الْهُدَى=كُفَّارُ مَكَّةَ بَعْضُهُمْ لَمْ يَهْتَدُوا
***
وَقَدِ احْتَمَى فِيهَا النَّبِيُّ وَآلُهُ=عِنْدَ الشِّعَابِ لِرَبِّهِ يَتَوَدَّدُ
حَتَّى ارْعَوَى بَعْضُ الطُّغَاةِ وَأَجْمَعُوا=أَنَّ الصَّحِيفَةَ كُلَّهَا تَتَبَدَّدُ
هَمُّوا بِتَمْزِيقِ الصَّحِيفَةِ عَاجِلاً=وَتَجَمَّعُوا مِنْ أَجْلِ ذَاكَ وَمَهَّدُوا
وَجَدُوا الصَّحِيفَةَ قَدْ تَآكَلَ رَسْمُهَا=إِلَّا اسْمَ رَبِّكَ فَالْإِلَهُ مُمَجَّدُ
***
عَادَ الْحَبِيبُ إِلَى الدِّيَارِ مُعَزَّزاً=يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ فَهْوَ مُوَحِّدُ
يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ بَيْنَ جُمُوعِهِمْ=بِالْحَقِّ يَهْدِي وَهْوَ لَا يَتَرَدَّدُ
رَحَلَتْ خَدِيجَةُ لِلْإِلَهِ وَعَمُّهُ...=كَانَا لَهُ دِرْعاً مَتِيناً يَسْنِدُ
وَتَكَاثَرَ الْإِيذَاءُ هَدْماً لِلهُدَى=نَقَضَ الطُّغَاةُ الْعَهْدَ فَهْوَ مُبَدَّدُ
***
ذَهَبَ الْحَبِيبُ إِلَى ثَقِيفَ لَعَلَّهَا=تَحْنُو وَتَحْتَضِنُ الدُّعَاةَ وَتُسْعِدُ
لَكِنَّ أَهْلَ ثَقِيفَ فَاضُوا قَسْوَةً=أَغْرَوْا بِهِ سُفَهَاءَهُمْ وَتَرَصَّدُوا
فَشَكَى الْحَبِيبُ لِرَبِّهِ إِيذَاءَهُمْ=رَبَّاهُ أَنْتَ الْعَوْنُ أَنْتَ الْمَقْصَدُ!
رَبَّاهُ أَنْتَ النُّورُ يُجْلِي ظُلْمَةً=بِقُلُوبِهِمْ عَاشَتْ فَلَمْ يَتَوَحَّدُوا!
***
رَبَّاهُ أَنْتَ دَلِيلُ صِدْقِي لِلْوَرَى=رُحْمَاكَ رَبِّي أَنْتَ أَنْتَ تُعَضِّدُ
فَأَجَابَهُ الْمَوْلَى إِجَابَةَ سَامِعٍ=لِدُعَائِهِ إِنَّ الْإِلَهَ مُؤَيِّدُ
أَسْرَى بِهِ اللَّهُ الْعَلِيُّ مُؤَزَّراً=بِمَشِيئَةِ الْمَوْلَى تَقَدَّمَ{أَحْمَدُ}
قَدْ أَمَّ كُلَّ الْأَنْبِيَاءِ مُفَضَّلاً=بِالْمَسْجِدِ الْأَقَصَى وَمِنْهُ الْمَصْعَدُ
***
صَوْبَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَا بِجَمَالِهَا=حَتَّى تَجَاوَزَهَا لِرَبٍّ يُعْبَدُ
حَيَّاهُ رَبُّ الْكَوْنِ تَكْرِيماً لَهُ= أَنْتَ الْحَبِيبُ وَأَنْتَ أَنْتَ مُحَمَّدُ
وَاللَّهِ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى=لَقَدْ رَأَى مِنْ رَبِّهِ مَا يُسْعِدُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com
قد تكون صورة ‏‏‏‏شخص واحد‏، و‏مجلة‏‏، و‏‏بوستر‏، و‏فطيرة‏‏‏ و‏نص‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...