( شرقيٌَةُُ عَشِقتُها )
شَرقيٌَةً هَوَيتُها والسِماتُ تَشهَدُ
يا لَلإباء إنٌَهُ في كُلٌِ ثانِيَةِِ بالوَريدِ يولَدُ
قَد لَوٌَحَت شَمسُ البِلاد وَجهَها بالسُمرَةِ
في كُلٌِ حينٍ ( سَمارَها ) يَصمُدُ
يا غادَةً نَشأت في مَهدِ ( كَنعان )
سِفرُ الخُلودِ لَها في تِبرِهِ يُخَلٌَدُ
عَبَقُ التاريخ كَم يَنثُرُ عَبيرَهُ من حَولِها
وفي الجَبين نورَهُ المُمَجٌَدُ
وكَذا العُيونُ إذ تَحكي لَنا مَلامِحاً من عِزٌِها ... وتِلكُمُ الأوابِدُ
مَمالِكُُ في تُربِها ( كَتَدمُرَ ) في مَجدُها والسُؤدُدُ
( والرومُ ) في عِمدانِهِم كَم سَطٌَرَت لِمَجدِها تُشَدٌِدُ
حَضارَةُ ( باخُسَ ) تيجانُ أعمِدَةٍ
رُغمَ الزَمان لا تَنحَني ... أو تَرقُدُ
وفي الثرى كَم وورِيَت أوابِدُُ
إسألوا ( قُرطاج ) مَن بَنى صَرحَها ... وتِلكُمُ العُمُدُ ؟
وعلى الساحِلِ السوريٌِ ( أبجَديٌَةُُ ) نُقِشَت
نَفخَرُ في العالَمينَ أنٌَها الأوٌَلُ
والمَحَبٌَةُ مِنَ ( المَسيحِ ) في الرُبوعِ كَم توغِلُ
والنَبِيٌُ المُصطَفى نورُهُ رَحمَةُُ والشَريعَةُ مَوئِلُ
يا يَومَ مُولِدِهِ يُبهِج كُلٌَ الوُجود ... وَتُزهِرُ السُبُلُ
كيفَ لا أعشَقُ صَبيٌَةََ في هَديِهِم تَرفُلُ ؟
سوريَّتي لا تَقبَلُ الآنكِفاءّ ... و الذِلٌَةً لا تَقبَلُ
مَحبوبَتي خَطَرَت في رَوضِها
والشَذا ... والعُنفُوان يُزهِرُ ... في خَطوِها ويَحفَلُ
تَبقين لي وطَناً ... يا وَيحَهُ ذاكَ الرَحيل ... إذ كَيفَ عَنكِ أرحَلُ ؟
تَبَسٌَمَت حَبيبَتي وشاقَها الغَزَلُ
فأسبَلَت لي جَفنَها تَوَدٌُداََ ... يا سَعدَها حينَما تُسبِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق