ليل الجوى
على جانب الأشواق أسندت خاطري
بحال من الأفكار بي دار دائره
شواغل فكري في حثيث من المنى
تسير بروحي في مدى لي أسامره
يئوب من التفكير فكري مدجج
بكل هموم الكون ماض و حاضره
و يذهب مني في خطوط تعددت
لها من جهات الحزن خافٍ و ظاهره
تلوح لي من كف إحساس طيفها
فيبسم لي وقت خيالي يسافره
و يعبس في عيني من الحال واقع
أعايش تكدير الهوى في مشاعره
مساري دروب لا تؤدي لغاية
لها رسمت روحي من الحلم وافره
خرائط عشق خافقي خط رسمها
بها ضاع وقتي في زماني و غابره
على منهج الإحساس حبري ودفتري
بكل دروس العشق ليلي أذاكره
فيا ليت لي بالوصل منها مشاعر
لها ذات ذاتي بالهوى في مقادره
و أقرأ ألواح الهوى نقش عاشق
بكل حروف الوجد شوق خواطره
أتتركك بي هذا الهوى في جنونه
و بي لا ترى ما بي من العشق سائره
مزيد شعوري في مزيد الهوى مضى
له كل إحساس أنيق يناضره
بكيتك في عين من الدمع قُرحت
و صار لها مجرى بخدي بقاطره
متى ليل أشواقي دعاني من الجوى
عكفت بإحساس الأسى في نواظره
أقلب صفحات لشوقي بذا الهوى
سطور حنين لي بكت في دفاتره
و تنشرني الأحلام في طي صفحة
لتكتب روحي بالنوى جو شاعره
هواك تعدى بي حدود من الهوى
و كل الهوى لي فيك عشقا أهاجره
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق