السبت، 22 يوليو 2023

قصيدة ( عتاب ) بقلم حازم قطب

 قصيدة ( عتاب )........

تُعاتِبُكَ العيونُ على ليالِ
جَهِلْتَ نجومَها والسُّهدُ حالي
قضيتُ اللَّيلَ أعزفُ لحنَ شوقٍ
وأنتَ لكَ الوسائدُ .. لا تُبالي
متى عاينتَ جمرَ الوجدِ مثلي
وسرتَ إلى مداراتِ الخيالِ
ستبقى في مدارِ الشُّوقِ ترنو
لترصدَ مَطْلَعي مثلَ الهلالِ
وتتبعَني إلى معراجِ حبِّي
لنشهدَ سدرةَ العشقِ الحلالِ
ونقطفَ مِنْ حنانيها ثمارًا
فنحظى بالمحبَّةِ والوصِالِ
أُعاتِبُ فيكَ ألحانَ القوافي
أُرصِّعُها كعقدٍ مِنْ لآلي
وأنتَ تَتِيهُ كالطَّاووسِ تِيهًا
ولا تسقي الفؤادَ سوى الدَّلالِ
وكنتُ أظنُّ أنَّكَ سوف تهمي
بماءِ رحيقِكَ العذبِ الزُّلالِ
لتصرعَني بسيفِ العشقِ صرعًا
وتقتلَني برمشٍ في النِّزالِ
سأنتظرُ الوصالَ على لهيبٍ
مِنَ الأشواقِ قد فاقَ احتمالي
فنارُ الشُّوقِ قُدَّتْ مِنْ جحيمٍ
كأنَّ الشَّوقَ شنقٌ بالحبالِ
وصَلْبٌ في جذوعِ النَّخلِ ظُهرًا
بقيظِ الصَّيفِ مَمْنُوعُ الظِّلالِ
يودُّ الوَدْقُ لو يهمي بقَطْرٍ
حنانًا مِنْهُ أو رِفقًا بحالي
وأنتَ تمرُّ كالغرباءِ مَرًّا
تضنُّ على صريعِكَ بالسُّؤالِ
بقلمي حازم قطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...