قذارةُ الكِبْر
عمر بلقاضي / الجزائر
***
الكِبْرُ كارثةُ الأخلاقِ ينسِفُها
فذُو الغُرورِ بلا دينٍ ولا خُلُقِ
كَمنكرِ الشَّمسِ ذاتِ النُّورِ في الأُفُقِ
هو السَّبيلُ إلى الطُّغيانِ في صَلَفٍ
يُنسي المُعاندَ مَن سوَّاهُ من علَقِ
إنَّ التَّكبرَ داءٌ لا علاجَ لهُ
يُزرِي بصاحبِه كالقيدِ في العُنُقِ
فيخسِر الدِّينَ في طيشٍ يُكَبْكِبُه
في الإثمِ والظُّلمِ والآفاتِ والنَّزَقِ
وَيخسر العيشَ مَشدودًا بِخسَّتِهِ
إلى التَّعاسة والإسفافِ والقَلَقِ
يا نُطفة ًكفرتْ باللهِ وانتفخَتْ
الكِبْر ُمِشنقةُ الأرواحِ فاخْتَنِقِي
مصيرُك الدَّوْسُ بالأقدام في زَمَنِ
الحَشْرِ الأكيدِ.. وَرَبِّ النَّاسِ والفَلَقِ
هيَّا تواضعْ لربِّ النَّاسِ مُعتبِرًا
كما تواضعَ أهلُ الفِطْنَةِ الصُّدُقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق