إطلالة ثرترة
النقد والانتقاد
لاحظ حلل فسر قيم ثم انتقد
صدر رحب لكل منتقد و ناقد
ما أوتيت من العلم إلا قليلا ،وقل ربي زدني علما
***النقد هو أن تنحاز وتوضح الإيجابي والسلبي دون إعتداء أو اتهام . والانتقاد هو أن تهتم بتصيد الأخطاء وتكتشف موضع الخلل دون تصويب. إن كانت قيمة الشيئ أو تقييم شيئ ما،هنا يكون النقد معرفيا و موضوعيا لأن القبول قولا أو رأيا بتمحيص قبلا،تحليلا تفسيرا هنا النقد ،وهنا انت كناقد ومنتقد بالفعل عثرت على مكمن قوة أو مكمن ضعف في هدا الشيئ،بغض النظر عن هدا الإبداع قصة شعر مقولة مداخلة أي كان من مختلف المجالات.
***لغة الضاد لها معاني عديدة وكثيرة،لدا أقم نفسك وانذرها لأجل نقد بناء تصوب الفكر و العمل،بعين الايجابية ،نعم فكل عمل جادت به قريحة كاتب أو شاعر أو أديب أو إنسان،طبعا غير كامل بمعنى الكمال التام،قد تتخلله أخطاء وقد يكون به خلل ما ،لسوء فهم الآخر أو عدم إدراكه للمعنى والمغزى أو الفكرة،فهدا لا يعطيك الحق أن تقتنصه دوما و تقتنصه وتتصيد هاته الأخطاء سوى من أجل الانتقاد.
***في بعض الأعمال مثلا تكون أخطاء إملائية وهدا لا يخلو من الكثير من الأعمال وبكثير من الأحيان،فكن دا خبرة أيها الناقد فلا تحكم على ردة فعلك العاطفية كن موضوعي، فلا تكن منحاز لطرف على حساب الآخر لحاجة في نفس يعقوب،فترمي سهما على هواك،لأنك تبنيت فكرا مسبقا لا تطرح فيه سوى رأيك تتصيد سوى مثل هاته الأخطاء فقط،مع العلم أنه من المفروض عليك ألا تهمل الإصلاح وتكتفي سوى بالنصح،فتعطي لنفسك بالأنانية والتعالي الوصي فتهدم من عمله الآخر، تدخل في متاهة نقد الأداء ونقد الدات .
***إن الانتقاد ببعض الأحيان يتجه بك بمسار التقويم والتقييم لكن بدهاليز محضورة في شكل صراع ودفاع،وإن كانت مسألة الإيجابية والسلبية،فلا تنسى أن الجمالية هي التي تكمن في داك النقد البناء الدي يزيد من هاته الجمالية رقيا وابداعا ،لا تقبيرا و دفنا بالتصيد والتنقيص والتقليل.
***غالبا بطبع الإنسان أحيانا لا يتقبل النقد،وهدا يندرج في ضعف هدا الشخص ،لكن القوي يتعامل معه ويتقبله لأنه قيمة مضافة لشخصه وشخصيته لكتباته لطرحه ولكل شيئ بحياته،وهنا لا يمكن الخلط بين المدح كمحاباة أو مجاملة ،لدا كن دوما حريصا على التأمل التدبر والتفكير والتركيز على ما تسمع ما تقول ما تفعل وما تكتب وما تطرح.
***للأسف ظهرت في مجال الأدب وفي هدا المحفل الكثير ممن أساؤوا لصورة الناقد أو النقد بصفة عامة،وسلكوا درب إظهار العيوب بالآخرين كما سلفت الدكر لحاجة في نفس يعقوب،سوى لكي ينالوا من كاتب أو ناشر أو قاص أو شاعر أو أديب،طعنا في شخصه وسمعته وفي كتاباته من غير حجة ولا برهان ولا دليل .
لنرتقي بنقد بناء ،نقدم الرأي الصحيح في العمل،بطريقة راقية بشفافية و ودية، ولا بطريقة عنصرية دونية وبعناد
النقد أداة للإرتقاء وليس للهدم
لاحظ حلل فسر وقيم ثم انتقد
صدر رحب لكل منتقد
ودوما أقول وما أوتيت من العلم إلا قليلا،وقل ربي زدنا علما
.....ابو سلمى ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق