لا تمتهني الهجران علي
اجتازني هذا المساء
بغير وجودك باحضاني
يا من كنت راقصة على انغامي
ففاقتني الاحاسيس وعمني الشعور في البعاد
اخذتني اوهام غربتك بانك راحلة إلى اللا رجوع
فابكتني دموع الحسرات على ما مضى من البقاء
حيث انتابتني هواجس الرحيل يوم اقترنت بفقد
خاطبت مخيلة ذكراي القديمة فلم تسعفني اياها
فنصبت رماح الهجوم على محتواها عساني قتلها
لانها اجحفتني لمثولك وانا الذي اودعتك بلحظاتها
فيا ويلتي من تنكيسة الخاطر إذا شكاني المحاورة
بين نفس والروح لالتاع كطفل حين فقط أمه سهو
صاحته الدموع للحزن ناذرة على مفترق الوجنتين
لتتساءل ابنك ايها الحظ من التواجد وسط القلب
لتنبض بالخفقات الراقصة على ذكرى الميعاد بحب
ثمة عواطف ها هنا تذوب وسط الضلوع تحرقني
كلما رف جناح العين ليساكن محياك عبر نافذتنا
ليصبح العمر مرهون بالبقاء على همس السنوات
لتتناغم فيه الالحان أزمنة السكون حين تضبطيها
ضمن السويعات بالعشق كي لا تننهزم من دواخلنا
ليعبر المكون فينا عوالم الابتهاجات والسرور فرح
يا حبيبة هذا النصب هنا مرقد الانفراج لك حضور
ارتسمي بين ازهاري بحلقة البستان المعمر العروس
التي توقرها كل صباح شمس الضحى ليزهو العمر
حينها تكبر فينا الابتسامات وتكثرنا هنا الرقصات
هي اعراس الصبا المخولة بجمع الأحبة بموازينها
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق