الجمعة، 19 مايو 2023

( مقال ) الرهان الأسمى ...

 ( مقال )

. الرهان الأسمى ...
بقلم: بلقاسم بن سعيد
" حاولوا دفننا و لم يعرفوا أننا بذور" تحضرني
بالستمرار هذه المقولة لثائر الأممي أرنستو تشي
غيفارا و ما تثيره من تحريض خفي و جلي على
إذكاء روح المقاومة في عقول و نفوس البشر من
أجل إختراق الرداءة و الإبتذال و السمو بالذات البشرية عن كل ما ينغص حياتها و يدحرجها إلى
الدرك الأسفل.مرحلة موجعة يمر بها الكائن في هذا العصر تقضم أحلامه و تشرذم ذاته في أتون الإنكسارات التي تعج بها المرحله و أكاد أجزم بأن
هذه الحالة يعيشها جميع البشر في كل مكان من
البسيطة حتى في البلدان التي تعيش على وقع
إزدهار إقتصادي و مادي طبعا بنسب مختلفة ،
لقد اصبح الإنتصار إلى المبادئ و طلب الرفعة و الإرتقاء
بالإنسان إلى الأفضل لا يعني الكثير في المجتمعات التي تعيش على وقع الهرسلة الإعلامية المشحونة برغبة تبضيع الكائن و حشره في زاوية الفردية و الأنانية والتماهي مع
قيم الربح السريع و النفعية وقتل كل قيم الخير و خدمة الآخر و تصحير ذاته من كل بعد أخلاقي ذو منزع إنساني.
إن خيار المقاومة الباسله من أجل تكريس و تثبيت القيم
النبيلة كالعدل و المساواة و الأخوة و التسامح و الحرية
و من أختار إرتياد دروبها يجب أن تستمر و لا تتآكل تحت
مطارق الإعلام الرأسمالي و مصالح الراغبين من الساسة
و منظري تقزيم الإنسان و تشيؤه و بؤسه و حشره في زاوية الرداءة و الإبتذال المقيت ،لأن الحياة لا تعني شيئا
بدون قيم حضارية سامية تدفع إلى الأفضل و الأرقى
أورد في النهاية ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي و أنا
أتفق معه تماما في ما قال لبعده الحكمي الرفيع:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق و ثوان
فحفظ لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
بقلم: بلقاسم بن سعيد
مدينة سوسه-تونس:19/05/2023
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏لحية‏‏ و‏ابتسام‏‏
كل التفاعلات:
٢٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...