الجمعة، 19 مايو 2023

أنام وهذا الليل بجانبي

 أنام وهذا الليل بجانبي

نرمي المناشف المبللة على
على هوامش الكلمات
لاشيئ هنا يسترق من سواد الليل
ولو مثقال ذرة
لينثرها على أديم الصراخ
أنام وطبعا معي مخطوطات من بعض الحزن
أحاول تسيير ما تبقى من حياة
يكفيني خسارة بألف هدف
فأنا الذبيح
وأنا الصليب على العبرات
أراقب كيف تجمع الأحداث متاعها
كيف تشحن ذاك الكم من الزمكان
كيف تجتر غبار الكنائس والمعابد والمعارك
كيف تمشط الأحياء القديمه
وتحاكم ذاك الكمان القرمزي على النغمات
أنا والليل وحبيبة لم تكن لي أبدا
ورغيف خبز و بادية وحصان أجرب
وأكوام من البصل في أدنى الأرض
وحاوية من الجراح
تنتظر جمركة على السريع
لتلتقفها العربات
أنا و ليل على منتصف ليله
نضع لحنا لموت الزنابق
نكتب فراغا عميق الرؤى
نتوسد ما تبقى من أدعية الأنبياء
ونقضي ما فات من الصلوات
شحيح هذا الوقت
وأنا لست الكنود
وفي يميني رغبة يتفحصها الشيطان
وعلى يساري
ألف سنة إلا اربعين عاما
من الطواف على أضرحة النشوة والشهوات
لا شيئ يهملني إلا الليل
لا صاحبة هنا أتزحلق على ساقيها
لا جملة مفيدة في الحب
لا همسة تغويني بالعراء
لا أشياء كثيرة أبحرت دون شراع
تركت لي قمرا بلون الفروله
مازال رضيعا
له كنز تحت الجدار
وأمه صالحة
على المحراب ترتل في الآيات
الليل يا ليلى
ما عاد معذبي
وهو عقيدتي في إحرامي
ومرجعي بعد طواف الوداع
وعليه تصطف سنابل
زرعتها حين كان النهار
حصادي مؤجل وغير نافذ يا سيدتي
فلا تسرفي في سن المناجل
ولا داعي لتلوين جبل أحد بلا لون
وتختزلي تلك الطريقة المثلى
وذاك الكم من.الوقفات
أنا وهذا الليل لم.نخطئ أبدا
حين تقاعدنا ونحن أجنة في بطون أمهاتنا
حين لفظتنا جميع الأجندات وإحداثيات الواقع
لم.نجد فرصة هبوط إضطراري واحدة فقط
لنسلم ربطات عنقنا بهدوء
لنرتل نشيد الفناء على مهل
نحن المتوافدون على العدم
فلا تتركونا بلا عدم
فإن بعض التأجيل فتنة ونعرات
أنا والليل نصان يتيهان في البرية كل يوم
يبحثان عن قارئة فنجان تحقق المستحيل
تعوم في فنجان قهوة عارية الصدر
لا يكفيها الصوت ولا الصدى
كي تأتينا بقربان من التفاؤل
تأكله النار على حجر مقدس
بين قابيل وهابيل
غراب يواري ما رأى من الرضوض والكدمات
الدكتور خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...