أنام وهذا الليل بجانبي
نرمي المناشف المبللة على
على هوامش الكلمات
لاشيئ هنا يسترق من سواد الليل
ولو مثقال ذرة
أنام وطبعا معي مخطوطات من بعض الحزن
أحاول تسيير ما تبقى من حياة
يكفيني خسارة بألف هدف
فأنا الذبيح
وأنا الصليب على العبرات
أراقب كيف تجمع الأحداث متاعها
كيف تشحن ذاك الكم من الزمكان
كيف تجتر غبار الكنائس والمعابد والمعارك
كيف تمشط الأحياء القديمه
وتحاكم ذاك الكمان القرمزي على النغمات
أنا والليل وحبيبة لم تكن لي أبدا
ورغيف خبز و بادية وحصان أجرب
وأكوام من البصل في أدنى الأرض
وحاوية من الجراح
تنتظر جمركة على السريع
لتلتقفها العربات
أنا و ليل على منتصف ليله
نضع لحنا لموت الزنابق
نكتب فراغا عميق الرؤى
نتوسد ما تبقى من أدعية الأنبياء
ونقضي ما فات من الصلوات
شحيح هذا الوقت
وأنا لست الكنود
وفي يميني رغبة يتفحصها الشيطان
وعلى يساري
ألف سنة إلا اربعين عاما
من الطواف على أضرحة النشوة والشهوات
لا شيئ يهملني إلا الليل
لا صاحبة هنا أتزحلق على ساقيها
لا جملة مفيدة في الحب
لا همسة تغويني بالعراء
لا أشياء كثيرة أبحرت دون شراع
تركت لي قمرا بلون الفروله
مازال رضيعا
له كنز تحت الجدار
وأمه صالحة
على المحراب ترتل في الآيات
الليل يا ليلى
ما عاد معذبي
وهو عقيدتي في إحرامي
ومرجعي بعد طواف الوداع
وعليه تصطف سنابل
زرعتها حين كان النهار
حصادي مؤجل وغير نافذ يا سيدتي
فلا تسرفي في سن المناجل
ولا داعي لتلوين جبل أحد بلا لون
وتختزلي تلك الطريقة المثلى
وذاك الكم من.الوقفات
أنا وهذا الليل لم.نخطئ أبدا
حين تقاعدنا ونحن أجنة في بطون أمهاتنا
حين لفظتنا جميع الأجندات وإحداثيات الواقع
لم.نجد فرصة هبوط إضطراري واحدة فقط
لنسلم ربطات عنقنا بهدوء
لنرتل نشيد الفناء على مهل
نحن المتوافدون على العدم
فلا تتركونا بلا عدم
فإن بعض التأجيل فتنة ونعرات
أنا والليل نصان يتيهان في البرية كل يوم
يبحثان عن قارئة فنجان تحقق المستحيل
تعوم في فنجان قهوة عارية الصدر
لا يكفيها الصوت ولا الصدى
كي تأتينا بقربان من التفاؤل
تأكله النار على حجر مقدس
بين قابيل وهابيل
غراب يواري ما رأى من الرضوض والكدمات
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق