الاثنين، 1 مايو 2023

همسة

 همسة

عفوك أيها القارئ الكريم، ماذا يفيدني أيها الكاتب العظيم حصولك على شهادات و تقديرات وانت في برجك العاجي ، حكت ثوبا بمقاس عظمتك ، كتب عليه ممنوع الاقتراب ... انا و انا فقط ، وشهاداتي شاهدات ، و أنت تجلس جلسة لاعب اليوغا شارد البصر والبصيرة، وكانك قد جئت و ملعقة من علم في فمك ،تناسيت أن ترد حتى على صناعك و معجبيك ، تبخل عليهم حتى بتوقيعك ، و كأنه حرز يقيهم شر الحسد .
و انت ، شاعرنا القدير ، ما زلت تتكئ على سمهري تحرس بيت شعرك ، و بيدك المهند رافع الراس كعنترة ، و الشر ملء العين ، تتوعد بقطع رأس كل من يقترب من باب قصيدتك العصماء ،و كأن يد إلهية قد صاغتها،و الويل ثم الويل لمن لا يستقبلها بالترحاب و الهلاهيل و الزغاريد و الثوثيق وأكاليل الورد والغار ،إنها القصيدة الظافرة المظفرة،و صاحبها سابق عصره.
عفوكم جميعكم ، لكم أود أن أرى ابتسامة ترتسم على محياكم ، أو تواضعا و انحناءة لمقامكم الكريم ،فأفعالكم ما يخلد اقوالكم، و لتعلموا لو كنتم ترون أنكم مصابيح فوق رؤوس الآخرين، فما زال هناك مصابيح فوق رؤوسكم.
د.مروان خلوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...