همسة
عفوك أيها القارئ الكريم، ماذا يفيدني أيها الكاتب العظيم حصولك على شهادات و تقديرات وانت في برجك العاجي ، حكت ثوبا بمقاس عظمتك ، كتب عليه ممنوع الاقتراب ... انا و انا فقط ، وشهاداتي شاهدات ، و أنت تجلس جلسة لاعب اليوغا شارد البصر والبصيرة، وكانك قد جئت و ملعقة من علم في فمك ،تناسيت أن ترد حتى على صناعك و معجبيك ، تبخل عليهم حتى بتوقيعك ، و كأنه حرز يقيهم شر الحسد .
و انت ، شاعرنا القدير ، ما زلت تتكئ على سمهري تحرس بيت شعرك ، و بيدك المهند رافع الراس كعنترة ، و الشر ملء العين ، تتوعد بقطع رأس كل من يقترب من باب قصيدتك العصماء ،و كأن يد إلهية قد صاغتها،و الويل ثم الويل لمن لا يستقبلها بالترحاب و الهلاهيل و الزغاريد و الثوثيق وأكاليل الورد والغار ،إنها القصيدة الظافرة المظفرة،و صاحبها سابق عصره.
عفوكم جميعكم ، لكم أود أن أرى ابتسامة ترتسم على محياكم ، أو تواضعا و انحناءة لمقامكم الكريم ،فأفعالكم ما يخلد اقوالكم، و لتعلموا لو كنتم ترون أنكم مصابيح فوق رؤوس الآخرين، فما زال هناك مصابيح فوق رؤوسكم.
د.مروان خلوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق