== من وراء المألوف ==
قصة روائية
من مؤلفات / الأديب الشاعر فضل عبد الرحمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث
وبعد ذلك ذهب الى الشيخ عوض العطار وهو رجل عجوز يمتلك عطارة قديمة
جدا واتشري منه بعض انواع البخور وعرف جابر على الشيخ عوض وقال
الشيخ رشيد للشيخ عوض جابر هذا ابني وان شاء الله سأعلمه مما علمني جدي
ثم بعد ذلك رجعوا الى البيت واحضر الشيخ رشيد الغداء وقال لجابر من اليوم
سنبداء اول درس في الكتابة والقراءة ففرح جابر فرحا شديدا ثم جلس جابر فوق
سطح البيت وتذكر الايام الماضية حين كان يعيش وهو طفل وحيد مشرد لا احد
يعوله ولا يمتلك حتى قوت يومه ولا شئ يلبسه كي يحميه من برد الشتاء القارص
ثم تذكر موت ابيه وامه والايام الحزينة التي قضاها وحيدا في بيته القديم بين الجوع
والخوف والوحده القاتلة ثم انتبه على صوت الشيخ رشيد وهو ينادي عليه فهرع
مهرولأ وهو يمسح دموع احزانه فعلم الشيخ رشيد انه كان يبكي فال له ما الذي يبكيك
يا بني هون عليك غدا ستكون احسن ان شاء الله وسأعلمك القراءة والكتابه وايضا
سأعلمك ما لدي من علوم اخرى فبدأ يعلمه حروف الهجاء وكيفية نطقها وكتابتها
وكان جابر شديد الزكاء فتعلم بسرعة اذهلت الشيخ رشيد واعجب به كثيرأ وبعد
مرور سنه كان جابر يقراء ويكتب وايضا يعلم بعض المسائل الحسابية ويجيد حلها
ولكن الشيخ رشيد كان يحظره من ان يقراء في اي كتاب من كتب الشيخ رشيد التي
كان يحتفظ بها في مكان في غرفة مغلقة وداخل احدى الجدران في صندوق خشبي له
باب مقفول بعدة اقفال داخل جدار من جدران الغرفة فعلم اليشخ رشيد بولع جابر للعلم
وللقراءة وحب الاطلاع وعلم بما يدور في قرارة نفس جابر فضحك الشيخ رشيد وقام
بقراءة بعض التعاويذ على الصندوق حتى لا يقترب منه احد لانه كان يخاف ان يأخذ
جابر الفضول ويقراء في اى من الكتب ويضر نفسه دون ان يعلم فهوا ماذال طفل لا
يعلم مدى خطورة هذة الكتب وما تحويه من تعاويذ وعلوم فلكية وحسابات معقدة جدا
ورسومات خطيرة وبدأ جابر يقراء في الكتب العادية والمجلات التي كان يشتريها له
الشيخ رشيد من السوق وبعض الكتب المدرسية التي كان يجمعها من بعض اصحابه
الذين كانوا يذهبوا الى المدرسة وفي نفس سنه تقريبأ وكان في غاية السعادة والسرور
وفي يوم من الأيام كان اصاب الشيخ رشيد وعكة صحية شديدة قد تجاوز عمره الستين
فجلس جابر بجوار الشيخ يبكي بكاء شديد وهو شارد الفكر بين خوف الماضي ومجهول
المستقبل ثم نظر اليه الشيخ رشيد وقد ادمعت عيناه ثم قال له
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتظرونا في الفصل القادم ان شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رواية - من وراء المألوف - قصة روائية
من مؤلفات / الأديب الشاعر فضل عبد الرحمن
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة وملك للمؤلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق