

الأمة الوسط..خير أمة..!!!


حينما يكون الإختيار..والتفضيل.. من الله..فلا حاجة لرأي الناس كلهم..

لأنه..لا رأي مع..أو..بعد..راي الله..

ولأنه..لا قيمة..لأي رأي بعد رأيه..

قال تعالي..عن أمة الإسلام..

كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله....." ١١٠"

ال عمران..

فخير الأمم..اوسطها..ليس في الزمن..ولكن في المبادئ..والقيم.. والتمسك بالدين..والسير علي صراط الله المستقيم..والي جانب خيرية وسطيتها..فهناك من أسباب خيريتها

الإيمان الحق بالله الحق..

والأمر بالمعروف..

والنهي عن المنكر..

فأمة الإسلام..خير الأمم..واوسطها

وهي أمة الاعتدال..والاتزان..التام. والمرونةفي كل أمور..الدنيا..والدين..

فليس فيها..غلو..ولا مغالاة..

ولا إفراط..ولا تفريط..

ولا شطط..

وهي أمة الإقتصاد والإعتدال..في

الطاعة..

وطلب الرزق..

والمعيشة..

وذلك من خلال دستور إسلامي..
إنساني..مثالي..يقيم الحياة الإنسانية الفاضلة..من خلال قواعد عديدة.. بسيطة..تصب كلها في مصلحة الناس
عامة..والمسلمين خاصة..ليكونوااخوة حقا..منها..علي سبيل المثال..

قاعدة.. الحلال والحرام..

قاعدة لا ضرر ولا ضرار..

قاعدة العفو عنذ المقدرة..

قاعدة المحبة الإيثار..

قاعدة الأخوة في الإيمان..

قاعدة السعي والتوكل علي الله..
وغيرها من القواعد الإسلامية التي تحقق وتعطي للإنسان قيمته ومكانته التي خلق بها..كريما..شريفا..عزيزا..











وهذه القضية..رحبة..ولكننا هنا..
سنوجز الحديث بإيجاز شديد..عن..

والإعتدال في الطاعة..


الإقتصاد والاجمال في الرزق


الوسطية والإعتدال في المعيشة..
والله المستعان..وعليه التكلان..













الإعتدال في الطاعة



.


ان الله..أنزل القرآن الكريم علي رسوله..ليدعوا الناس الي دينه الذي ارتضاه لعباده المؤمنين..كما قال..

ان الدين عند الله الإسلام"١٩"

ال عمران


اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ٣"

المائدة


ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين " ٨٥"

ال عمران


هكذا..أمر الله..بل وحسم قضية الدين الحق.. الوحيد المقبول عنده سبحانه..الإسلام لادين غيره.. يقبله الله..وهو دين كامل لا قصور فيه ولا نقص يحتاج الي ان يكمله..فكل ماليس فيه..فهو بدعة..واضحة..ضالة
وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار


ودين الله..يسر..لا تشدد فيه.. ولا غلو..وانه سبحانه وتعالي ما انزل القرآن علي رسوله..ليتعب ويشقي.. ولكن ليوضح..ويبين..وييسر..الحياة علي الناس بعدما زاد ظلمها..وظلامها عليهم..بما كسبت أيديهم..!!

رغم أن هكا التيسير في الدين لم يلمسه الكثيرين إلا بعد لأي وجهد جهيد..بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرص شديد علي ان ينال الناس من هذا الخير العميم..

ورغم ماناله رسول الله من جراء دعوته إلي الله من كل ألوان الإيذاء.. والعنت..البدني والنفسي..الا انه لم يدب اليأس الي نفسه لحظة واحدة..
لأنه كان علي يقين تام من ان الله معه..يكفيه شرورهم.. واستهزائهم..
ويحفظة..ويرعاه..وينجيه..ويخبره..

طه "١"ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي" ٢" إلا تذكرة لمن يخشي"٣"

طه


والله من فيض رحمته بالمسلمين
ييسر لهم..ويخفف عنهم..لأنه اعلم بهم.. وبما يضجرهم..من علمهم به..

الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"٥٦"

العاديات

. ولذافانه

يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ١٨٥"

البقرة

.. ولقد..

علم الله أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن"٢٠"

المزمل

...

ولكن لم هذا التيسير من الله..؟!!
لأن الله العليم الخبير..قد

علم ان سيكون منكم مرضي وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤا ماتيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم
" ٢٠ "

المزمل

. ولذا فمن رحمته

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها مااكتسبت"٢٨٦"البقرة.

والإسلام..دين يسر..وتيسير..لاغلو ولاتشدد فيه..وهو دين استقامة وخير
وهو دين وسطي معتدل بلا شطط..
عن.. أبي هريرة..أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ان الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلاغلبه..فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيئ من الدلجة

.البخاري

. وعن أبي هريرة.. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

إذا أمرتكم بشيئ فاتوا منه ما استطعتم

متفق عليه

.. وعن..
ابن مسعود..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

هلك المتنطعون.. هلك المتنطعون..هلك المتنطعون

مسلم

.والمتنطعون هم المتشددون
في مواضع التيسير..وديننا دين اليسر والتيسير..لا دين الغلو ..والتشدد والمتشددين ..











الإقتصاد والاجمال في الرزق




خلق الله الناس لعبادته سبحانه

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "٥٦"

الذاريات

والعبادة تحتاج الي سعي حثيث في طلب الرزق..وعمارة للأرض لكي تستقيم الحياة وتستقر.. عليها..

فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه "١٥"

الملك

ولذا..

يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين"١٦٨"

البقرة

. وحق علي المرزوق ان يشكر الرازق علي فيض كرمه..

يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله ان كنتم إياه تعبدون "١٧٢ "

البقرة


وعلي الإنسان المسلم..السعي الحثيث علي طلب الرزق..بلا ملل.. وبلا كلل..بل باعتدال..وبيقين تام في ان الرازق هو الله وحده.. ويؤدي إليه حقه..

طاعة..

وعبادة..

وتوكلا..

وشكرا..
عن..جابر..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

لا تستبطئوا الرزق
فإنه لم يكن عبد ليموت حتي يبلغ آخر رزق هو..له..فأجملوا في الطلب..
اخذ الحلال وترك الحرام

الحاكم..
وعن..أبي حميد الساعدي.. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

أجملوا في طلب الدنيا فإن كل ميسر لما خلق له

إبن حبان والحاكم


والرزق..كالموت..كل يطلب صاحبه
عن..أبي الدرداء..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ان الرزق ليطلب العبد كما يطلبه اجله

ابن حبان والبزار والطبراني


والإقتصاد..هو الاعتدال والتوسط في كل أمور الدين والدنيا.. وفي طلب الرزق.. ونيله فضل من الله ومنة منه.. ولذا فطلب الرزق لا يكن نيله بمعصية..الله عن..ابن مسعود..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

فإن استبطا أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله فإن الله لا ينال فضله بمعصيته

الحاكم


وان في..تقوي الله الكفاية..عن أبي ذر.. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب..
وجعل يرددها حتي نعست..فقال ياأبا ذر..لو ان الناس اخذوا بها لكفتهم


فلو علم كل إنسان ان رزقه لم ولن
يأخذه أحد غيره..لاستقر واطمأن قلبه
ولكنها الغفلة..والبعد عن اليقين..من ان رزق كل إنسان لن يأخذه أحد غير من خصه الله به..فالرزق كالموت.. يطلب صاحبه فقط..












الاعتدال في المعيشة


.

خير الأمور الوسط..البعيدة عن الإنحراف والشطط..والإنسان حينما ينفق فعليه ان لا يبذر في الإنفاق ..
ولينفق علي قدر الحاجة..بلا زيادة..
وبلا تقتير..

والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" ٦٧"

الفرقان


إذ ان الإسراف..والتبذير..من عمل الشياطين ومن يوالونهم ويتبعونهم من الناس..لأن المبذرين هم اخوان الشياطين..وان الله...

لايحب المسرفين"٣١"

الأعراف


ومن ثم فإن الاعتدال والوسطية والإقتصاد في التعامل مع الرزق وطلبه..وانفاقه..من الأمور التي حث الإسلام عليها

ولاتجعل يدك مغلولة إلي عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"٢٩"ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا" ٣٠"

الإسراء..

والقصد في المعيشة..فقه وجزء من أجزاء النبوة..عن..ابن عباس..ان رسول الله صلى الله قال

السمت الحسن..والتؤدة..والإقتصاد..جزء من
خمسة وعشرين جزءا من النبوة

وعن..أبي الدرداء..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من فقه الرجل قصده في معيشته

أحمد

وعن..حذيفة بن اليمان..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ماأحسن القصد في الغني..وما أحسن القصد في الفقر

البزار



وعلي ذلك فإن التوسط في كل أمور الدين والدنيا..يعد مطلبا إسلاميا..خاصا..وانسانيا..عاما.. ومثاليا.. لكليهما..


فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفي بها نعمة لا مثيل لها..

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام علي المرسلين والحمدلله رب العالمين.. وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله تسليما كثيرا في كل وقت وحين وفي الملا الأعلى إلي يوم الدين..










معذرة علي

الإطالة

والايجاز











بقلمي.. حسن علي علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق