السبت، 29 أبريل 2023

كَيفَ انطَوَى العِيْدُ؟

 كَيفَ انطَوَى العِيْدُ؟

كَيفَ انْطَوَى العِيْدُ ؟
إنَّ العِيْدَ مَعْمُوْدُ
لا الأُنْسُ بَادٍ ولا الإشْرَاقُ مَوْجُوْدُ
ولا التَّبَاشِيْرُ هَلَّتْ وَفْقَ مَوعِدِهَا
ولا المُرَادُ بهذا العِيْدِ مَعْقُودُ
تَغْفُو (المَشَاقرُ) لا الألْحَاظُ تَسْرِقُهَا
ولا تَذَكِّي شَذَا الأنفَاسِ مَرْصُودُ
ولا العَوَاتِقُ تَشْدُونَا كَما عُهِدَتْ
ولا الزَّغَارِيْدُ حَلَّى سَبْكَهَا الخُوْدُ
على الوُجُوهِ وُجُومٌ بَاتَ يُقلِقُهَا
والانكِسَارُ الذي خِفنَاهُ مَشهُودُ
بَعضٌ يُهَنِّئُ بَعْضًا كَيْفْمَا وَقَعَتْ
والبَعضُ في غَمِّهِ والهَمِّ مَنْكُودُ
فَكَيْفَ لا ولِسَانُ الحَالِ لا أَمَلٌ
ولا انْتِهَاءٌ لِهَذَا اليَأسِ مَنشُودُ
نُمْسِي ونُصْبِحُ لا أمْسٌ يُغَادِرُنا
ولا غَدٌ بالأَمَانِي البِيْضِ مَوْعُودُ
سَبْعٌ عِجَافٌ ولا حَدٌّ لشدَّتِهَا
ويَسْتَهِلُّ لنا الحِرمَانُ لا الجُوْدُ
كَأنَّها قَدَرٌ ما إنْ بَدَا أَسِفًا
إلَّا تَنَشَأ عن إبْدَائِهِ عَوْدُ
هَذِي البِلَادُ ونَحنُ المُثخَنُون بهَا
وبُؤسُنَا والمُنَى كَدٌّ ومَكْدُودُ
هَذِي البِلَادُ ونَحنُ المُغرَمُونَ بهَا
كَتَوأمَيْنِ احتَوَى فَرعَيْهمَا عُوْدُ
أَحْلَامُنَا ونَدَى أَوْرَاقِهَا وشَذَا
أَعْيَادِنَا والتَّهَانِي كُلّهَا سُوْدُ
تَنْأََى بِنَا وَهْدَةُ الآمَالِ لَاهِيَةً
ومُنتَهَى دَرْبِهَا بالصَّخرِ مَسْدُودُ
صَرْعَى ومانَحنُ صَرْعَى غيرَ أنَّ بِنَا
مَوَاجِعًا مَالَهَا دَفْعٌ وتَفْنِيْدُ
لِأَيِّ شَيءٍ ؟ أَنَدْرِي؟ لا، وليسَ لنَا
إلَّا التَّأَسِّي و هَذَا الحَرْفُ مَسْرُوْدُ
ونَتْفَةٌ من أمَانِيْنَا نُقَلِّبُهَا
عَسَى لَعَلَّ كَأنَّ العُمْرَ مَمْدُوْدُ
نَجْتَرُّ أَسْئِلةً حَيْرَى تُرَاوِدُهَا
أذْهَانُنَا وعَنَاءُ الرَّدِ مَعْهُوْدُ
من خُبْزِنَا من مُعَانَاةِ الصِّغَارِ ومن
جَفْوِ القََرِيبِ إذ العِرْفَانُ مَفْقُوْدُ
مَتَى يُغَادِرُنَا هَذَا العُبُوْسُ أمَا
مِن فُسْحَةٍ يَنْجَلِي مِن وَحْيِهَا عِيْدُ ؟
يَا وَيْحَنَا, كَم نُعَانِي ؟!!
ما استَطَابَ لنَا
دَهْرٌ وما رَاقَ للأيَّامِ مَحْمُوْدُ !!!
،،
العواتق :جمع عاتق وهي الفتاة في أول إدراكها
الخود :الشابة الناعمة
؛؛؛؛
عبدالحميد العامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...