نبضات مواطن
محمد عليان
*البؤس*
علي حافة الرصيف
تأملته
واشتريت له
لعبة غاليه
تبسم
هرعت لاشتري رغيف
لأنني كنت جائعا
نظرت إليه
اتتني لهفته مسرعة
أعطيته الرغيف
اكله بنهم
لقد كان جائعا
انفجر باكيا
صائحا ينادي اباه
ابي ابي
امي امي
لا أحد يجيب
سوي الصمت
وصدي صوته
وباقي من أوراق
الخريف
وهزيم ريح
علي أضرحة المقابر
تنفخ في الجماجم
وبقايا بؤس
احتل بوابات المدينة
وعم وانتشر
وتجسد رسما
علي الاجساد
أجاب الصمت
ولم يكن هناك مجيب غيره
اتسعت حدقات عينيه
أبعد اللعبة الغاليه
من بين براثن رجليه
شهق الفرح حزنا
انهمرت دمعات
بل زخات من عينيه
ابي امي ابي
لم يعلم الصغير
أنها الحرب
وقودها الطيبين
من رحلوا
ومن بقو
متي تنتهي الحرب
ياصغيري
من مخيلة البشر
ومن جنون انتشر
لم يكن أباك طرفا فيها
كان يزرع الزيتون
ويحلم بالقليل
أن يري ضحكة أمك
ويداعب شعرك
ويكتفي بالقليل
مات يا صغيري
وهو يحلم
بأنه انت
وحياته
كانت انت
وإنجازه انت
وبعض من حفنات
الشعير
أنها الحياة
كيف بدأت
وكيف انتهت
بشروي نقير
محمد عليان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق