اغتيالُ طفولة ...
كان يوماً خريفيَّ الوجه ..
أعلنتْ فيهِ الشوارعُ عن اغتيالِ الفرح ..
ماعدتُ أذكرُ سوى نحيبي ..
كنتُ بحاجةٍ لصرخة ..
لموجةٍ تلطمُ شاطىءَ ذكرياتيِ العتيقة ..
لستُ أدري ..
كيف كانتْ خطاك ..
وما سرُّ تلكَ النشوةِ التي اعترتني ..
بمجردِ لملمةِِ صدى صوتكِ
من ألوان قرميد بيتنا المنسي..
كان لعبقكِ رائحةَ الياسمين ..
الغافي فوق قصيدةِ عشقٍ ريفيٍّ
لشابةٍ تجوبُ شوارعَ الحياة ..
لستُ أدري ..
كيف قفزَ وجهكِ من حبل الغسيل ..
ومن غبار أزقةِ حارتي ..
ومن هسيسِ العصافير وحفيف الشجر
ومن جيب " مريولي البريء " ..
كنتِ لصةً جميلةً جريئة ..
استطعتِ اجتياحَ ليلي
واحتلالَ أحلامي ..
لستُ أدري ..
كيف بأصابعكِ الناعمةِ الرقيقة
أحلتني اسيرَ فرسانك العشرة ..
وسام الحرفوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق