معجزات الخلق سبحان الله
مشاهـــد تدعــو إلى التفكيــر°°°تترجم صنـــع الخالــــق الخبيـــر
فكل حي لــــه انتمــــاء لأمــــة°°°ويحــــكي الإنسان في التدبيــر
ألهم الإله الخلق حفـظ البقاء°°° ولا لفكرـــــة النشوء والتطوير
طبائع قدست حـــب الحيـــاة°°°تحــدت في بعضها لب الفكِّــير
مشاعر الأفراح الجم والأسى°°°تبــدو في ردالفعـــــــل والتفــكير
بعض الخلائق فاقت الإنسان°°°حيث أُعِـــــــــدّ عنـــوان الشـــرور
قال تعالى في سورة الأنعام آية 38:
وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون.
وقال: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)”””” سورة النحل الآيتان 68-69
يظن الغُشم من الناس أن ما خلق الله من الحيوانات ما هي إلا كتل من اللحم والشحم تدب دون دليل ولا سواء السبيل.لكن وبروية وعمل فكر إذا درسنا سلوك الحيوانات باهتمام وبعْدٍ نظر فإننا سنكتشف العجب العجاب ،تفاعل مع الحدث وأحاسيس ومشاعر وعمل فكر أودعه الله في سلوك هؤلاء بإعجاب وإعجاز.
بعض الباحثين أراد أن يدرس سلوك وردّة الفعل على مجموعة من القرود
صنع قردا آليا وزوده بالية الحركة بواسطة التحكم عن بعد،ونصبه قرب الغابة أين يوجد مجموعة من القرود وبدا يحركه ويذيع بعض الأصوات، التفّ القرود حول المومياء الروبوت واعتبروه قردا سويا ،ولما كان يبدو صغير السن أعجبت به الأمهات وحاولن التقرب منه ومداعبته وتدليله، إحداهن أمسكته وصعدت به على جذع شجرة لتلاعبه وتريه من جاء للترحيب به، فلت من يدها وسقط على الأرض فانقطع السلك الذي يمده بالطاقة فأصبح جثة هامدة تحلق القرود حوله مشدوهين متأسفين في شبه مناحة ،آلمهم موت القرد الصغير لجأت قردة صغيرة إلى حضن أمها متالمة ،حضنتها أمها بحنان وربتت عليها وكأنها تقول لها:لاتخافي أنت آمنة والموت حق فلا مهرب منه،تقدم قرد كهل من الحثة بكل احترام وخشوع ومشاعر الأسى تملآ عينيه وكأنه يودع ويقتبس الموعظة والدرس أما آخر فلم يصدق تقدم من الجثة يشمها ويتحسس إذا بقى فيه جذوة حياة، نهرهم أحدهم ان ابتعدوا وألقوا على الميت نظرات الوداع من مسافة لا تؤديه لما رأى أن بعض الأرجل تلا مس جسد الميت .تصرفات توحي بمشاعر فياضة ،وإحساس فذ تجاه المصاب واحترام كامل للروح المفارق وللجسد الملقى بلا روح ،كل هذه المواقف هي تفسير للآية الكريمة التي ذكرت في مقدمة المقال.
المتامل لسلوك الحيوان يكتشف تصرفات ومواقف معجزة في مجال الأسرة والقوامة يقوم زوجا الصقور ببناء العش في مكان آمن وتقوم الأم بتجهيزه بمعاونة الأب وتحضن البيض وعند ظهور الصيصان تقوم الأم بالعناية ويقوم الأب بإحضار الفرائس للغذاء ،تقوم الأم بنزع قطع اللحم وتقديمها للصغار وعندما تجد لقمة كبير تأكلها هي ولا تقدم للصغار إلا ما يوافق سنهم وقدراتهم.وفي مجال الأمومة وزيادة على ما ذكر تحرس الدجاجة على إطعام صغارها ،تبحث عن الطعام وتقدمه هنيئا للفراخ بالتناوب وعند الخطر تواجهه بكل شجاعةوتعرض نفسها للموت في سبيل فراخها،الأرنب وعندما تشعر بقرب المخاض تقوم بنتف وبرها إلى أن تبقى عارية من أجل تغطية القش الذي قد يؤذي صغارها وتوفير فـــراش لائق بجراها الصغار. وفي مجال الحب واختيار الرفيق :كان لنا قطيع من البقر ولما طلبت إحدى البقرات البكر التزاوج أحضر لها أبي ثور قوى يسر الناظرين قصد تحسين السلالة إلا أنها أصرت أن لا يلمسها، واخترت أحد الفحول من القطيع وكان لها ما تريد رغم كل المحاولات.وعن الصداقة والتودد والولاء فأبرز مثال قدمته القطة مع الإمام في صلاة التراويح ،كل الحيوانات تصادق وتخلص وتتودد إذا وجدت الإحسان والرفق.وهي مستعدة وقابلة للتعلم وقد تكتسب بذلك مهارات تدعو للإعجاب،القط والكلب والأسد والقرد والفيل وغيرهم يدربون ويحسن تدريبهم. وفي مجال الحيل لحل المعضلات ،الثعلب وقع في الفخ وحاول التملص دون جدوى ولما أحس بمجيء الصياد تماوت وقطع الأنفاس ، صاح فيها الصياد:هده نهاية المعتدي على خم الدجاج وحركها برجله فلا حراك، نزعها من الفخ ورماها جانبا قفزت الثعلب وأطلقت رجيها للريح فبقى الصياد فاغرا فمه متعجبا.وفخاخ آخر لم يجد في الفخ إلا جذمة من ساق الثعلب ،الثعلب قطع رجله في سبيل حريته.وفي مجال التخفي فالسباع تزحف على بطونها بين الحشائش منحنية حتى لا تراها الطرائد وتفاجؤها بغتة وتفترسها . الحية في الصحراء تختار مكانا لا يوجد فيه نبات ولما تشتد حرارة الهاجرة تنتصب كجدع شجيرة ميتة وتبقى كذلك متحملة شدة الحرارة إلى أن يمر بها طائر أنهكه الطيران في حرارة شديدة فيرى العمود منتصبا فيقع عليه وتكون نهايته وتنعم الحية بأكلة دسمة . وفي مجال التعاون فمثال النحل من أروع الأمثلة التي فاقت نشاط الإنسان وقدمت له المواعظ والدروس .الأمثال عديدة على ما أودع الله في مخلوقاته من أسرار محيرة تتفوق في براءتها وتلقائيتها وطهارة قصدها ما لدى الإنسان،فسبحان الله والحمد لله والله أكبر أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق