*رغم بُعدِ المسافة*
هَممتُ بكتابة آخر قصيدة
أنشرها في الصّفحة الأولى
من الجريدة
أنعى فيها الحرّية الوئيدة
لكن في لحظة صفاء فريدة
تذكّرتُ أنّ بذورَنا جِدُّ عنيدة
ستُنبت سنابلَ وليدة
سيقانها فارعة مديدة
تحمل حبوبا مُفيدة
و أحلاما لذيذة سعيدة
بعد أن وُئِدَت شهيدة
سنرى حرّية جديدة
تحمل آراء سديدة
و حلولا عبقرية رشيدة
لمشاكلنا المُتشعّبة العديدة
ستحلّق الطّيور الغريدة
في الفضاء الرّحب سعيدة
و سنعيش عيشة رغيدة
ستنعم أُمّتُنا المَجيدة
بالعدل و الحرّية و الكرامة
و الدّيموقراطية الوليدة
ربّما اليوم أو غدا أو بعد غد
ربّما بعد أسبوع أو بعد شهر
ربّما بعد سنواتٍ عِجافٍ عديدة
لكن لا بُدَّ أن يتحقّق الحُلم
و إن كانت المسافة جِدُّ جِدُّ بعيدة
كمال العرفاوي في 24 / 04 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق