شعر: أحمد الزراع
أنا والخمسون
كَشِهابٍ خافِتٍ في ظُلمَةٍ
هالةُ الخمسينَ عَدّتْ وَمَضَتْ
في عُروقي مالَها من أثَرٍ
غيرَ نارِ الشَيبِ قَسراً أومَضَتْ
وجُروحٍ عَشعَشَ الحُزنُ بِها
ذكرياتٍ أجّجَتْ لو نَبَضَتْ
كَم قسى الدهرُ بها مُفاخِراً
أَلقَت الصبرَ وبالحُكمِ ارتَضَتْ
وارتَخَت من تَعَبٍ جِيادُها
بهدوءٍ وبِصَمتٍ رَبَضَتْ
فَمَشَتْ يَسبِقُها سرابُها
حَفنَةَ منه بِكَفٍّ قَبَضَتْ
والى الوراءِ أَلقَتْ نظرَةً
فاذا الاحداثُ فيه قد قَضَتْ
فتُحاكي نَفسَها سائلَةً
ياترُى دهورُها كيفَ انقضَتْ؟
المعاني:
أومَضَتْ: أنارَتْ
ربضَت: من الدَّوابّ طوَت قوائِمَها ولصِقت بالأرض وأقامت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق