( ٢٥ )
رباعيات الأحزان
(( فوازير الأنبياء ))
للحزن في قلبي مكان
----------------------------
أجابة الحلقة الرابعة والعشرون :
سيدنا داود علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه الخامسة والعشرون ))
هو نبيُّ الله -عليه السلام- وهو نبيٌّ في الديانات الإبراهيمية الثلاث؛ الإسلام والمسيحية واليهودية، وهو أبو النبيِّ يحيى -عليه السلام-
اسمه هو: النبي بن حنّا بن مسلم بن صدوق بن محمان بن داود بن سليمان و كان النبي -عليه السلام- نجَّارًا
و كان رسولًا إلى بني إسرائيل، فقام عليه السلام يدعو قومه إلى دين الله الإسلام وعبادة الله وحده ويخوفهم عذابه في وقت اشتد فيه الفسق والفجور وانتشرت فيهم المفاسد والمنكرات، وتسلط فيه على الحكم ملوك فسقةٌ ظلمة جبابرة يعيثون في الأرض فسادًا ويفعلون الموبقات والجرائم ولا يراعون حرمة لنبيهم، وكان هؤلاء الملوك قد تسلطوا على الصالحين والأتقياء والأنبياء حتى سفكوا دماءهم، وكان أعظمهم فتكًا وإجرامًا الملك “هيرودس” حاكم فلسطين
لقي النبي عليه السلام من بني إسرائيل وحكامهم وناله من قومه الأذى الكثير، وتوالت عليه الأهوال العظام والشدائد الثقال فصبر عليه السلام الصبر الجميل حتى وهن العظم منه وضعف وخار واشتعل الشيب في رأسه.
وعندما تقدَّم النبي -عليه السلام- في العمر كثيرًا وكذلكَ زوجته، بدأَ يفكِّرُ بالولد، ولم يكن له ولد في ذلك الوقت يتحمَّلُ عبءَ الرسالة من بعده، ويحملُ همَّ الدعوة إلى الله تعالى ويكونُ نبيًّا من أنبياء بني اسرائيل، وبقيَ يفكِّر في هذا الأمر الذي شغَلهُ حتى دخل على مريم في محرابها وكان يرى عندها الفاكهة في غير أوانها، فقال في نفسه إنَّ الذي أنزل تلك الفاكهة في غير أوانها قادر على أن يرزقني بولد، فلمَّا أراد أن يدعو ربَّه جلس في المحراب سبعة أيَّام فقد أثارَ حالُ مريم -عليها السلام- حنينَه إلى الولد، ورغم تقدُّمه في السنِّ هو وزوجته لكنَّه كان واثقًا بقدرة الله تعالى، فرفعَ يديه إلى خالقهِ بخشوعِ قلبٍ وصدقِ لسانٍ وتوسَّلَ إليه -تعالى- بضعفِه وبرحمةِ الله تعالى واتِّساع عطائه، وأكرمَه الله بإجابةِ دعوته، فأرسل جبريل والملائكة يبشرونه بولادة غلام له، وكان عمر زكريا في ذلك الوقت اثنان وتسعون أو مئة وعشرون عامًا، وقيل إنَّه لما ولد يحيى -عليه السلام- رفعه الله إلى السماء وتغذى بأنهار الجنة حتى فُطم وأُنزل بعدها إلى أبيه.
وبذلكَ منَّ الله تعالى على النبي -عليه السلام- بولدٍ اسمهُ يحيى بعد أن ظنَّ أنّه لن يرزقَ بولدٍ
تقررُ قصة النبي -عليه السلام- قضيَّةً عامَّةً بين البشر، خلاصتُها أنَّ الله -سبحانه وتعالى- له مطلقُ القدرةِ يفعل ما يشاءُ كيفَ ما يشاءُ وقتَ ما يشاءُ، لا تقيِّدُه الأسباب والمسبِّبات لأنَّه هو خالق الأسباب والمسبِّبات يصرِّفُها كيفَ يشاء -سبحانه وتعالى-،
وتؤكدُ القصَّةُ على أنَّ الدعاء إذا صدرَ من إنسانٍ مؤمنٍ واثقٍ بالله تعالى سليم القلبِ لابدَّ وأن تتبعُه إجابةٌ من الله تعالى، فالعاقلُ من يلجأُ إلى الله تعالى لطلبِ الذريَّةِ وغيرها لأنَّه بيده كلُّ شيءٍ -تبارك وتعالى
عاش[ ١٥٠ ]سنة. نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى فعندما رأى مقتل ابنه يحيى -عليه السّلام-، وخُسف بقومه، انطلق هارباً من قومه حتى دخل إلى بستانٍ في بيت المقدس، فمر بشجرةٍ من أشجار البستان فنادته، وقالت له: يانبي الله إلى ها هُنا، فالتفت حوله ودخل في وسطها.
وجاء إبليس نحوه وأخذ بطرف ردائه وأخرجه من الشجرة، وذهب إلى قومه فأخبرهم بمكان وجود النبي -عليه السّلام-، وأراهم طرف ردائه لكي يُصدقوه، فأخذوا فؤوسهم وقطعوا الشجرة إلى قسمين، فقتلوه مع الشجرة.وورد أنه قُتل على يد قومه، وكان ذلك في فترة طُغيانهم وعُلوهم وفسادهم.
فمن هو النبي عليه السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق