جرأة بالتفكير/ناريمان معتوق
ذات يوم اعطوا مجنوناً مشاكساً ورقةً وقلماً
وانتظروا منه ماذا يصنع....
فالجنون يا سادة عشق لا ينتهي
فاعطني القرطاس والقلم من هناك
وأنت في البعيد تراقب
قلم لا يتكسّر قلم مداده أبحر وكلمات
فأنا هنا خلفي رجال أشداء اطمئن
هناك في أعماق الأرض
وحتى في سابع سماء
وخلف البحر سفني وقلاعي في مأمن
وعلى الأرض هنا لن تتوه فينا كذا الأمنيات
وزحفاً سوف نأتيك سيدي....
لديّ جرأة في التفكير
إياك أن تعتبر صمتي بصمة عار
فأنا لا يقيدني الصمت
ودائماً ثرثارة من الدرجة الأولى
حتى في سكون الليل
حتى مع ذاتي
وفي ليلي الهرم عمر وأحلام
واكتب أيها الرقيب عن الشمال وعن اليمين
دعني أعبّر لك عن مدى عشقي وشوقي وجنوني
وبدأت الثرثرة....ثرثرة من نوع آخر
لا تكنّ ولا تهدأ داخلي
فكلماتي بحر أمداد لا يكفيها
سأكتب كي تفهمني أكثر
وكي تشعر بي أكثر
وعلك تفهم ما بين السطور من نقاط وحروف
ومن عشق للروح في سماء الحب كيف نمت ،كبرت
من وله وشوق سنين مكتوب على الجبين
ومن أحلامي المعلقة هناك في جنة الخلود
فهي لحن أبدي لن يزول
وسكون ذات يحتلني
وأعاصير وبرق ورعد
من شمس تشرق في عينك كل يوم حلم
من فجر جديد يبزغ على أمل
بدأت أدوّنك كرحلة جميلة في قطار العمر
لكن ليتها لن تنتهي.....سيدي
(جرأة في التفكير)
ناريمان معتوق/لبنان
6/3/2023
2:57ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق