الجمعة، 24 مارس 2023

 فتوحات من فتوحات

*******************
الأديب الدكتور مالك الحزين الرفاعي
*******************************
الحمدلله من دعا إلى السلام .. و أنشأ دارا أسماها دار السلام .. و جعل الدين عنده كله الإسلام .. و صلى الله و سلم و بارك على من دينه الإسلام .. و كان بالأنبياء و الرسل مسك الختام .. و على إخوانه الذين دعوا دعوته إلى الإسلام و دار السلام .. و رفعوا راية السلام إلى الله الواحد الإله ربنا السلام .. و من بلغ عنهم من حواريين و صحابة و خلق من يومهم إلى يوم يبعث الأنام .. فتتفرق الخلائق بين نار لمن لم يؤمن .. و للمؤمنين التوّابين دار السلام ..
أما بعد :
فعلمنا من كتاب الله العظيم أن الدين عند الله الإسلام .. و ما بعث نبي إلا و بعث بالإسلام .. حرّف من حرّف و زور من زور و رضي من رضي و أبى من أبى .. و ليست أركان الإسلام بدعة من زمان .. فما بعث نبي إلا و جاء بأركان الإيمان و الإسلام .. دعا ب لا إله إلا الله .. ثم دعا و بشر بظهور نبينا محمد عليه الصلاة و أتم السلام .. ثم دعا لصلاةٍ و زكاة و صيام .. و ما بعث نبي إلا و أمّ البيت و أقبل إلى (فارام ) ( مكة ) قدّسها رب الخلائق العلام .. بل و جاءنا العلم بأن موسى عليه السلام قد مر بين الحرّتين بعد أن حج البيت و أخبر من كان معه أن ذاك المكان هو مهاجر نبي آخر الزمان .. و هكذا يا أولي الألباب و الأفهام .. فليس بهذا مستغربا أن يخرج نبي آخر الزمان محمد عليه أفضل الصلوات و أتم السلام دائما من مكة ( فارام ) من وادي المنحنى أرض راما المباركة بعد أن بشر به الأنبياء و الصفوة من الخلق الأعلام .. الذي كان يعرفون خروجه و مهاجره .. فلم يقف حد الآية على قريش بل كل الخلق حين تتلى آيات ربنا من دعا إلى الإسلام و دار السلام :
( أم لم يعرفو رسولهم فهم له منكرون )
استنكارا و توبيخا للمنكرين ..
صدق الله العظيم و صدق المبلغون الكرام .. و آخر دعوانا أن : سلام على المرسلين .. و الحمدلله رب العالمين ..
قلم
الجمعة 24 آذار 3 مارس 2023 ميلادي
الموافق الثاني من رمضان 1444 هجري
13:55

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...