فتوحات من فتوحات
*******************
الأديب الدكتور مالك الحزين الرفاعي
*******************************
الحمدلله من دعا إلى السلام .. و أنشأ دارا أسماها دار السلام .. و جعل الدين عنده كله الإسلام .. و صلى الله و سلم و بارك على من دينه الإسلام .. و كان بالأنبياء و الرسل مسك الختام .. و على إخوانه الذين دعوا دعوته إلى الإسلام و دار السلام .. و رفعوا راية السلام إلى الله الواحد الإله ربنا السلام .. و من بلغ عنهم من حواريين و صحابة و خلق من يومهم إلى يوم يبعث الأنام .. فتتفرق الخلائق بين نار لمن لم يؤمن .. و للمؤمنين التوّابين دار السلام ..
أما بعد :
فعلمنا من كتاب الله العظيم أن الدين عند الله الإسلام .. و ما بعث نبي إلا و بعث بالإسلام .. حرّف من حرّف و زور من زور و رضي من رضي و أبى من أبى .. و ليست أركان الإسلام بدعة من زمان .. فما بعث نبي إلا و جاء بأركان الإيمان و الإسلام .. دعا ب لا إله إلا الله .. ثم دعا و بشر بظهور نبينا محمد عليه الصلاة و أتم السلام .. ثم دعا لصلاةٍ و زكاة و صيام .. و ما بعث نبي إلا و أمّ البيت و أقبل إلى (فارام ) ( مكة ) قدّسها رب الخلائق العلام .. بل و جاءنا العلم بأن موسى عليه السلام قد مر بين الحرّتين بعد أن حج البيت و أخبر من كان معه أن ذاك المكان هو مهاجر نبي آخر الزمان .. و هكذا يا أولي الألباب و الأفهام .. فليس بهذا مستغربا أن يخرج نبي آخر الزمان محمد عليه أفضل الصلوات و أتم السلام دائما من مكة ( فارام ) من وادي المنحنى أرض راما المباركة بعد أن بشر به الأنبياء و الصفوة من الخلق الأعلام .. الذي كان يعرفون خروجه و مهاجره .. فلم يقف حد الآية على قريش بل كل الخلق حين تتلى آيات ربنا من دعا إلى الإسلام و دار السلام :
( أم لم يعرفو رسولهم فهم له منكرون )
استنكارا و توبيخا للمنكرين ..
صدق الله العظيم و صدق المبلغون الكرام .. و آخر دعوانا أن : سلام على المرسلين .. و الحمدلله رب العالمين ..
قلم
الجمعة 24 آذار 3 مارس 2023 ميلادي
الموافق الثاني من رمضان 1444 هجري
13:55
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق