ضحايا الفراش
••••••••••••••••••••••••••••
نزوات محرمة سيحاسبنا الله على ما اقترفناه فى حق هؤلاء الضحايا، نعود ونسأل أنفسنا جيدا، كيف للمرء أن لا يرضاه لأهل بيته ويرضاه للآخرين، أين ضميرك أيها المذنب، ألم تعلم أنك ستقف أمام الله، وتسأل يوم القيامة بحق الجرم الكبير، الذى اقترفته، ما ذنب الطفل يلقى فى القمامة وسط أنياب الكلاب وهى تبحث عن شيءلتأكله ألم تسمع صوت رنين صوته، وهو تنهشه الذئاب الم يقشعر جسدك، وتؤلمك جوارحك على هذه الجريمة التى نراها جميعا أمام أعيننا، لقد تضامن معها قلمى، وخفقت لها جوارحى، أى عهد قد عاهدت الله عليه، وتقع فى مثل هذه الخطيئة يا صاحب الرزيلة، أى دين يبيح لك مثل هذه الأفعال القذرة، التى تشبه وجهك القبيح، لقد تبرأت منك أديان الله السماوية، ولعنتك الأرض بمن فيها، يا من تمشى على الأرض، وتفسد فيها، وتترك بقايا فسادك عليها، لقد خلق الله الأرض، وطهرها وعظمها، ولم يخلق أمثالك لتفسد فيها، وأنتى أيتها العاهرة، عزرا لهذا اللفظ، كيف طاوعتك نفسك أن تتجردى من ثوب الحياء، وتطفئ ماء وجهك، كى تكونى شريكة فى هذه الجريمة، الم تفكرى يوما، ماذا سيحل بك سخط الله ، الم يؤقظك ضميرك، ويبعدك عن كل هذه الشبهات، لقد طمست أعيننا، وغابت ضمائرنا، ولم نفكر يوما ماذا يكون مصير هذه الضحايا فى القريب العاجل أين يكون مأواهم، سأقول لك الحقيقة، ويعلم الله قد تؤلمنى الحقيقة، سيكون التشرد فى الطرقات، وارصفة الميادين تحت مطر الشتاء القارص، وعلى لهيب شمس الصيف المحرقة، أثيابهم ممزقة وبطونهم خاوية من الطعام، منهم من يتعلم السرقة، ومنهم من لا يخلو من جرائم الأغتصاب، وتجد البعض، قد يلجأ إلى تعاطى المخدرات، والخمور وفساد البدن، حقا آلمتك الحقيقة أيها المذنب، وأيتها المذنبة
لن يردعكم سوى عقاب الله لكم على ما اقترفتموه فى حق هؤلاء ضحية نزواتكم ورغباتكم، الم يأن الوقت المناسب لنصحح أخطائنا جميعا، ونعود إلى الله ونصلح أنفسنا، لنضع جيلا خالى من كل هذه الشوائب والمعوقات التى تعيق طرق الحياة، بهذا قد نكون قد خففنا أعباء ثقيلة عن حكوماتنا التى تنفق مليارات الجنيهات على الملاجئ ،من هنا نجد هذه القضايا الشائكة توجد فى كل المجتمعات العربية بلا استثناء، ولابد فى التصدى لمثل هذه الظواهر التى تهدم قيم الشعوب والمجتمعات العربية ؟
بقلم الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر

/المنيا /مغاغه
بتاريخ 26/3/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق