الجمعة، 24 مارس 2023

سُلطان الجمال !!..

 سُلطان الجمال !!..

مِنْ مُقلتَيْكِ يَطِلُ السحر مُبتسماً
يزهُو افتخاراً بما ، يَعنِيْهِ مُنتَصِرا .
ومِنْ مُحَيَاكِ شمس الكون مُشرقةً
ووجهُكِ ماحكاهُ البدر ، أو قمرا .
وما حلا لي سواكِ أن أرى أحداً
ولم تَنَلْ نظرتي في غيركِ وطَرا .
وكم لعينيكِ مِنْ سحرٍ ومِنْ خطرٍ
قد تركا في الحَشَا ياحلوتي أثرا ؟.
والنفسُ لَهفَى إلى لُقْيَاكِ ، ليس لها
في البُعدِ عنكِ سوى ماعِفْتَهُ كَدَرا .
وما الجمال الذي تحويهِ سيدتي
شيئًا قليلاً ، ولا في الغِيدِ مُقتصِرا .
فما عَسَانِي أنا المَفْتُونَ أفعلَهُ
أمام حُسنٍ بديعٍ سحرهُ خَطَرا ؟.
وليس لي حيلة حتى أُقَاومَهُ
قد أحتمي خلفها ، والطرف مُنبهرا .
فلَحظُ عينيكِ قَنَّاصُّ يُلاحقني
وليس يُجْدِيْ مع الفتاك ذا حَذَرا .
ونظرةُّ منكِ فيها السحرُ يأخذنِي
إلى البعيدِ وشوق القلب مُستعرا .
مِنْ حاجبيكِ أخَاف الموت سيدتي
فقد أصيرُ بسهمِ اللَّحظُ مُقْتَبِرا .
وما أراهُ بَكِ مِنْ حُسنَكِ قَسَماً
ماخِلتُ نِداً لهُ ، أو حَازَهُ بَشَرا .
تفننَ اللهُ في ، إبداعهِ عَجَباً
حَاشَا بِهِ أي عيبٍ قَط أو قِصَرا .
سبحان من زَانَكِ بالحُسنِ فاتنتي
وآلَفَ الماء في خَدَيْكِ والشررا.
اغرى بكِ عاشقٍ ذابت حَشَاشَتَهُ
وما نبا في الهوى والعشق مُعتذرا .
وحُسنَكِ قد سبا عقل الحبيب ولم
يدع لهُ أبداً بين الورى بَصَرا
مامَرَ طَيفاً لكِ ، ليلاً يُزَاورنِي
إلا ويتركُْ طِيبَكِ ، بعدهُ أثرا .
وما هياج الشَجَا في القلبِ مُكتفيًا
بما جرى مُذ غدا حُبي لكِ قدرا .
لقد أذَابَ الهوى قلبي وصَيَّرَهُ
بين الحنايا كثير النوح مُنكسرا .
فخَفِفِي لوعةً في الحُبِ قد عَظُمَتْ
وكفكفي دمع عيني إنْ جرى مَطَرا .
والرفقُ أولى بمن يهواكِ ياامرأة
وكُل ذنبٍ لهُ ، في الحُبِ مُغتَفَرا .
ولا تُمَاهِي عنائي حيث ابغضَهُ
وصفو دهري كم يشكُو مدى عَكَرا ؟.
صلاح محمد المقداد
24 مارس 2023 م - صنعاء -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...