الخميس، 30 مارس 2023

عُـمَـر بن الخطاب ( رضِي اللهُ عنهُ ) ياسر محمد الناصر

 عُـمَـر بن الخطاب

( رضِي اللهُ عنهُ )
أعـدَلُ الناسِ إذا قالوا عُـمَـرْ
فَـهُـوَ الفاروقُ مـن بـيـنِ البَـشَـرْ
أشتهي مدحاً بِهِ مِن صاحبٍ
يَرفِدُ الأرضَ خِصابـاً من غَـضَـرْ
يَجذِبُ الروحَ ويُلقَى ذكرُهُ
أسعَـدُ الأوقـاتِ لو فـينـا أنـذَكَـرْ
حارَ شِعري كيفَ يدنو جِـبَـلاً
حارَ فـيـهِ كـيفَ يبدو في الـسِّـيَـرْ؟
حـارَ حـقـاً من هُـمـامٍ فـارسٍ
جَـعَـلَ الدُّنـيـا طريــقـاً أو سَـفَـرْ
قـد أعَـزَّ الـدِّينَ في إسـلامِـهِ
دعــوةُ المـخـتـارِ نُـورٌ كـالقَـمَـرْ
أدخَـلـتـهُ الـدَّينَ من أبـوابِــهِ
صـارَ رِدءَاً لِـلنـبـيِّ الـمُـنـتَـصَـرْ
بِـدعـاءِ المصطفى لَـبَّـى الـنِـدا
مـا دَعا فـي الـدِّيـنِ إلَّاكَ عُـمَـرْ
دخَـلَ الـدينَ بِـقـلـبٍ ثـابِـتٍ
أعـلَـنَ الإسـلامَ من دونِ خَـوَرْ
سِيـرةُ الفاروقِ تبقى للبَـشَـرْ
مـرجـعـاً يُـعطيكُـمُ حُـلـوَ الـصُّـوَرْ
يَـهطِـلُ العدلُ مـاءً سـائِـغـاً
مـن يَـدَيـهِ القِـسطُ قد شَـعَّ الـسَّحَـرْ
عُـمَـرُ الفاروقِ يـبقى عَـدلُـهُ
عـنـدَ كُـلِّ الـنـاسِ عـنـوانـاً أَسَـرْ
خـلفَهُ الشيطانُ مـا سارَ ولم
يَـسـطَـعِ الـسَّـيرَ بِـدربٍ من عَـمَـرْ
وإذا مَــرَّ بِــدربٍ قُــيِّــدَت
فـي عـقـابـيـلٍ وأبـليسُ انـتَـحَـرْ
هـاجـرَ الفاروقُ فـرداً وحَـدَهُ
لـم يَـخَـفْ في اللهِ شَـراً قـد يَـزَرْ
ثُـمَّ صـلَّـى بَـيـنَ ظَـهـرانِـيِّـهِـم
ثُـمَّ طافَ البيتَ سـبـعـاً وانـتَـظَـرْ
قالَـهـا لاخـوفَ يدنو قَـلـبَـهُ
مَـن أرادَ الـمـوتَ يدنُـو في الأثَـرْ
فَـتَحوا في يَـدِهِ الدنيا كـمَا
سادَ فيها الخيرُ والـعـدلُ استَـقَـرْ
أغمَـدوا الإسلامَ سيفاً قاتلاً
يـومَ طـالَ الـغَـدرُ فيهِ واستَـتَـرْ
أيـنَ نـحـنُ الآنَ من دونِ عُمَرْ؟
أيـنَ صِـرنا وأخـتـلـَفنـا في الـفِكَـرْ؟
شَـتَّـتـونـا فـانـكـسـرنـا جُـلَّـنـا
صــارَ كُـلٌّ في دُنـــاهُ يُـحـتَـضَـرْ
يـا أمـيـرَ المؤمنينَ المُـفـتَـخَرْ
فَـخـرُنـا أنـتَ مُـنـانــا والظَّـفَـرْ
أنـتَ في حُكمِكِ قد نِـلتَ العُلا
أنتَ في عدلِكَ أعجزتَ الـبَـشَـرْ
أنـتَ سُـورٌ مــا عَـلاهُ ظـالـمٌ
كـنتَ صِدقاً لِـلأمــانــــاتِ عِـبَـرْ
كـنتَ حـقـاً للأَيـامَى حـارساً
كـنتَ حـقـاً لِـليـتـامــــى مُـدَّخَــرْ
يُطعِمُ الناسَ الجواعى حاملاً
وعـلـى أكـتـافِـهِ الـكُـلُّ اسـتَـقَـرْ
ياسر محمد الناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...