الخميس، 30 مارس 2023

جُنُونُ الحربِ

 جُنُونُ الحربِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أُغَنِّي كُلَّ آنٍ لِلسَّلامِ ... وأدعُو لِلتَّآخي و الوِئَامِ
جُنُونُ الحربِ لن يأتي بِحَلٍّ ... بَلِ البَلوَى بِقَتْلٍ وانتِقَامِ
لِماذا الحَربُ و الدُّنيا بلاءٌ ... يَعُمُّ النّاسَ في هذا الصِّدَامِ؟
ألَيسَ اللهُ أعطانَا سَلامًا ... و شاءَ الحُبَّ في قلبِ الأنَامِ؟
صِرَاعاتٌ و مُنْذُ البَدْءِ كانتْ ... و ظَلَّتْ و اَسْتَمَرَّتْ في دَوَامِ
صِغارُ العقلِ لا يَدرونَ هذا ... سبيلُ القَهرِ و الموتِ الزُّؤامِ
أُغَنِّي ما لِصَوتِي مِنْ مُجِيبٍ ... غِناءٌ ليسَ يَحْظَى بِاهْتِمَامِ
حُرُوبٌ كُلُّها مِنْ أجْلِ مالٍ ... و كَسْبٌ مثل هذا بِالحَرَامِ
مُعَاناةٌ و تَهجيرٌ و قَتلٌ ... و فَوضَى و الْتِجاءٌ بالخِيَامِ
و مَا مِنْ خَيْمَةٍ أوفَتْ شُرُوطًا ... لِأجلِ العَيشِ في ذاكَ الزُّحَامِ
إلهُ الحربِ شيطانٌ لَعِينٌ ... يُرِيدُ المُنْتَهَى تَحتَ الرُّكامِ
بِقلبِي لَوعَةٌ صارتْ وَقِيدًا ... و في نفسي مَفاعيلُ الضِّرَامِ
حياةُ النّاسِ صارتْ في جَحيمٍ ... و ما مِنْ منطِقٍ أو اِحْتِرَامِ
لِشأنِ الرُّوحِ فالدُّنيا شُرُورٌ ... تَنامَتْ و اسْتَشَظَّتْ بِانْقِسَامِ
نُصَلِّي ليسَ نَفْعٌ مِنْ صَلاةٍ ... إِذِ المَكتُوبُ مَفهُومُ المَرَامِ
مَصيرٌ حاصِلٌ لا شَكَّ فيهِ ... كَأمرٍ واقِعٍ ما مِنْ كَلَامِ
إلى الإقرارِ و التَّحقيقِ يَمْضِي ... و هذا ما نراهُ بِالتَّمَامِ.
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كان نفسي تجيني تناديني

  كان نفسي تجيني تناديني وتمحي كفوفها دموع عيني وتقول هات عنك انا منك هات من علي كتفك هات من حزنك هات من قلبك اديني يادوب وقعت فالحفره لقيت ...