لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (4 ___________________________________

 لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (4

___________________________________

الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلاله وكماله وقدرته

والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين

وبعد قال تعالى

(لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (4)ذلك فى يوم بدر وهى اول الغزوات بين اهل الايمان واهل الكفر وقد اراد المولى سبحانه وتعالى ان يميز بين الفريقين ولا يختلط الامر على الناس وكذلك ليعلم الناس ان الولاء لله ورسوله والمؤمنين وليس بصلة القرابة بينهم فيلتقى الابن مع ابيه وكل منهم يقاتل الاخر فتذهب رابطة النسب وتبقى رابطة الدين فيقتل ابو عبيدة ابن الجراح والده ويبحث ابو بكر الصديق عن ولده فى صفوف المشركين ليقتله ويميز الله بين اهل الشرك واهل الايمان وكذلك لتكون اول معركة بينهما لنصر المؤمنين وقتل صناديد الكفر مثل ابوجهل وامية ابن خلف وعتبة ابن الربيع وشيبه فذلك يعطى المؤمنين الطمئنينه بمعية الله بل وانزل الملائكة تقاتل مع المسلمين ذلك ليهلك من هلك عن بينة انه كافر ومن اهل النار وان الحق ظاهر ويحى من حي وهو مطمئن انه على الحق وان النصر من الله وخاصة بعد مانالهم من استضعاف وتعذيب فى مكة فحين يروا ابا ذر الغفارى يجر راس ابى جهل وحين يقتل بلال من كان يعذبة فى مكة امية ابن خلف وقتها وفقط يطمئن المومنين وقد ميز الله بين الحق والباطل كما قال تعالىلِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾

[ الأنفال

صدق الله العظيم

__________________________

بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١٣

كل التفاعلات:

١ارق ملاك