عقيدة الشِّعر
***
دَعْنِي أَبُثُّ الرُّوحَ في الأذواقِ
مُستقبلُ الإنسانِ بالأخلاقِ
كَلماتُنا في الشِّعرِ نِبراسُ السَّناَ
دَعْنِي أجَدِّدُ في القَرِيضِ عَقيدةً
جَعلتْ جمالَ الشِّعرِ كالأحداقِ
فقصيدةُ العُرْبِ التي تُذْكِي النُّهَى
رُدِمَتْ بِغَيِّ العِشْقِ والأشواقِ
صارَ القريضُ تَفاهة ًوسَفاهةً
كخَرابِشِ الأطفالِ في الأوراقِ
الشِّعرُ مَدرسةٌ إذا أحسنتَهُ
بعَثَ السَّنا كَكواكِبِ الآفاقِ
يُحييِ الحقيقةَ والفضيلةَ في النُّهَى
سقيًا لحَرْفِ الرُّشدِ والإشراقِ
الشِّعرُ إنْ غرَسَ الحقيقة َفي الرُّؤَى
يَقضي على الأغلالِ والأطواقِ
لكنَّ أحْرُفَهُ إذا مالتْ إلى
غيِّ الخنا فوسيلةُ الإغراقِ
دربُ الهوى في الحرْفِ عنوانُ الوَنَى
يُفضي إلى النَّكباتِ والإخفاقِ
***
بقلم عمر بلقاضي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق