الأحد، 1 يناير 2023

ديوان ( منأى ديسمبر ٢٢ ) ياصاحبي..؟

ديوان ( منأى ديسمبر ٢٢ )
ياصاحبي..؟
هنا فى المنأى
بقدرك لا تتأنق
ولاتدقق ولا قليلا
تتشدد ولا كثيرا
تنطق وتترقق لأنه
بإرادتك هنا ماذا
لاشئ هنا..؟
نعم ياصاحبي .
لاشئ هنا..؟
فى هذا اللاوقت
يمكنك أن يتحقق
أثرم الدهر فم حظي
كسر سن فاه الكلام
هنا أكثر من سبب
للرحيل فى جثة
أضغاث الأحلام
والسؤال الباقي ...؟
هل لن أرى بعد اليوم
ملاذا لي أو عذرا لي
وإن وچد لحظة ما
صدفة نعم
ربما صدفة
هل...؟
ياسيدة المرفق
من هذا المنأى غدا
سيجبر لي خاطرا
أو من ذنبي سأعتق
والله أعدكي ياسيدتي
لن أطلب منكي شيئا
سوى ذلك فهل بقليل
القليل أو بشئ ما
بحالنا معا نرفق
يكفي هذا تعلمت
وسأقول بنفسي
للثرملة الچميلة
يا أنثى الثعلب
الأحمر المشبق
ياذات العشب المرقق
أبحثي عن غيري الآن
القلب يعاني هنا اللغط
الفؤاد يعاني الخفقان
أحتاچ دعامة الطبيب
لفتح ممرات الشريان
وعن البشري الشهوي
بأشد موضع بچسدي
بوصفه السري أقول..؟
ياوليفتي الثرملة
الآن حظي خصيتاه
تماما تماما ضامرتان
وليصدق من لا يصدق
وليسخر كثيرا من تعود
أن يسخر مني ويتشدق
هنا بهذا المنأى
ماساغني أبدا طعام
ولا إستمرأني منام
ولا وچدته مفيد
الكلام لأنني أرى
ما لايرى من خرم
إبرة ضيق وخيوط
الوهم لاتمر بسلام
وأرى من فوهة خرم
الأثرمان الشبيهان
فمثلما هما توأمان
الليل شبيه النهار
والنهار شبيه الليل
كلاهما هباء وليس
إلا الصمت فى الظلام
كلاهما مقلق مؤرق
ويعرف ذلك كل من
يجيد بين الأشياء
أن يقارن أو يفرق
لكن أخطأ مرة واحدة
فى النور إذ إستشعر
ضوء ما فى سماء ما
وتكشف له بلا قصد
سرا وأستمر له يرمق
أما عن الصحبة
هنا كلهم من البشر
وأحيانا من اللا بشر
حينما يهتز نظرهم بنظر
كلهم يجيدون الشراسة
مثلما يجيدون الطيبة
ومن البداية إلى النهاية
وحتى وصولهم بنكاسة
يقرعون رؤس الأحزان
بالضحكات الخائفة
من طيش القادم بكياسة
ويترچون حظهم الأول
بالأمل الأخير المشفق
لأنه فى بعض الوقت
فيهم يتسلق القلب سهوا
ثم يسقط عنهم عفوا
فلا يلتصق بهم ولا يلصق
فى المدينة المنأى
ياصاحبي ترى
من هم يطعمون
كلابهم بأچود
أنواع اللحوم
ويدهنون مؤخرات
چواريهم بزيوت
الدهون والشحوم
ويحرقون وجه ظهر
الرغيف الطيب حتى
يتغير لون الدقيق
الأبيض بعد حرقه
ويكتسب لون الفحوم
ثم يكورونه مطحون
مصحون معبأ ومنمق
لأرباب الكيف ومعه
عاهرة هدية لضبط
مزاچ تچار المحرق
وبهكذا يقدمونه لهم
على أنه أفخر أنواع
أدخنة الليل الأزرق
وينادي فيهم كاذبهم
ياسادة..؟
هذا هو المنتج
الفاخر المتفاخر
المصفى و المعتق
كل هذا رأيته
بين غفلتين عفوا
فى النعاس بالمنأى
ولا أعلم أى وقت كان
لأننى لا أفرق چيدا
بين وقت ووقت آخر
وأفتقد وقت الأثرمان
ياصاحبي
لم ينتهي بعد
سناريو القصة
فلا تتعچل وتصفق
سنشتاق معا ياصاحبي
لأن نتحدث كثيرا
فى ماذا حدث..؟
وسأقول لك...؟
وأنا بالله الأصدق
لكنه موعد النعاس
المفاچئ الآن شقشق
فهنا لا أسمع ساعة
اللاوقت عادة تدقدق
لكنها داخلي تطقطق
لذا سأعاود الحديث
معك
فى النهار
أو فى الليل
ولابأس كلاهما
أثرمان بعضه يحك
بعضه ثم يتفلق
وحقا لابينهما هنا
أستطيع أن أفرق..؟
فإلى موعدي
الأخير معك
ولكنه ياصاحبي
موعد لا محدد
لامعلوم لامجهول
لامتأخر لاسابق
ولا مسبق...؟
الشاعر حمدي عبد العليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...