تقديس النفس و جلد الذات
***********************
الأديب الدكتور مالك الحزين الرفاعي
********************************
قبل أن أضع لايك بإعجابي بك أنت و إنجازاتك .. أتوقف هنا دون أن أضع لايك إعجاب على موضوع ( قدّس نفسك ) .. و هو مصطلح من المصطلحات الشائعة في هذه الآونة .. نحو :
(قدس نفسك .. ثق بقدراتك أنت فقط .. قدرتك تزيل الجبال تهد الأرض و السماء .. لا عليك برأي أحد بك .. تصرف كما يحلو لك و لا تهتم بأحد .. على كيفي بكيفي زي ما أحب .. حدش لو دعوى بيا .. طز بكل حد إلا أنا .. أنا و بس و الباقي خس ) ..
مصطلحات قد يتجاوزها البعض ليألّه نفسه .. و ينسى ربه و حجمه الحقيقي داخلا في دوانة الغرور و الكِبر و الأنا و الأنانية و الأثرة ..
بالمقابل لست مع إهمال الذات .. جلد الذات .. كره النفس ..( التفاهة )كما يقولون .. أو كن وضيعا لتتقبل كل الظروف ..
نحتاج لتوازن بين الاهتمام بالنفس و إهمال الذات ..
قبل يومين كان حديث أحد العلماء في فحوى ما أدندن .. و قال : إن الإنسان يعظم نفسه حتى لا يكون أمامه عظيم _ حتى ينسى نفسه فينسى ربه العظيم _ .. نسي من هو و ما سيصير إليه .. نسي ضعفه .. أعطى نفسه أكثر من حقها .. أكل حقوق الخلق .. نشر الفساد و أتاه كما يحلو له .. صدق عليه قول الله تعالى :
( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) ..
نحتاج للتوازن النفسي ما بين الثقة بالقدرات .. و احترام المجتمعات .. و اللجوء إلى الله الإله الرب العظيم الكريم الرحمن الرحيم بالملمات ..
لا تكن كالمنبت .. لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى .. و تنازع الله القوي االعزيز رداءه و إزاره ..
قلم
الجمعة 6 كانون الثاني 1 يناير 2023 ميلادي
الموافق 13 جمادى الآخرة 1444 هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق