أصحابُ الأخدود ــــــــــــــــــــــــــــــ

 أصحابُ الأخدود

ــــــــــــــــــــــــــــــ

أصحابُ أخدودٍ بـ"نَجْرانَ" اليَما ...

ني والفتى مع ذي نُواسِ شُهودُ

والمُؤمِنونَ وَقُودُ نارٍ بالحَريـ ...

قِ وهُم عَلَيها بالقَريبِ قُعُودُ

هِيَ قِصَّةٌ وَقَعَت قُبَيلَ مُحَمَّدٍ ...

وبُعَيدَ عِيسى.. شاهِدٌ مَشهودُ

في فَترَةٍ قد أجمعوا فيها على ...

أمرٍ وأعلِنَ يَومُها المَوعودُ

هُوَ ذو نُواسِ الحِميَريِّ تَهَوَّدَ الـ ...

مَلِكُ الرَّدى، له ساحِرٌ مَرفودُ

طلبَ الفتى ليكونَ من بعدِ المَنى ...

خلفًا له حَلَّالُ ثُمَّ عَقودُ

وَسَطَ الطريقِ هُناك مَسكنُ راهِبٍ ...

يأتي الفتى دَومًا إليهِ يَعودُ

وقدِ اشتَكى سَبَبَ التَّأخُّرِ ساحِرًا ...

والأهلَ ضَربًا بالعَصا مَجلودُ

والنُّصحُ في أن يَجعَلَ التَّأخيرَ بَيْـ ...

نَهُما مُبادَلَةً عَليهِ تَجودُ

قَطَعَتْ طريقَهُ دابَّةٌ مَشئومَةٌ ...

وعَظيمَةٌ والناسُ عنه صُدودُ

ودعا الغُلامُ اللهَ رَبَّهُ قَتلَها ...

إن كان حقًّا الراهِبُ المَنشودُ

فرَمى علَيها حجرَةً تِبيانَ صِد ...

قِ الراهِبِ.. اطمِئنانُهُ المَعبودُ

بعدَ الخَلاصِ مَشى إلَيهِ مُحدِّثًا ...

مُستَبشِرًا من راهِبٍ مَسنودُ

قد فُقتَني فَضلًا إذن وستُبلى ...

فيه وإن أخفَيتَني سَتَجودُ

كانَ الغُلامُ يُداوِ أمراضَ الأنا ...

سِ جَميعَها، من رَبِّهِ مَعضودُ

فأتى ثَرِيٌّ بالهدايا يَبتَغي ...

بُرءَ العَمى وله المُنى والجُودُ

فَنَفى الغُلامُ بأنَّهُ الشَّافي ومن ...

يَشفي هو اللهُ ومنه يَجودُ

آمِنْ به يَشفيكَ من سَقَمِ العَمى ...

فَشُفِيَّ بَعدَهُ والشِّفا مَنشودُ

أمسى بَصيرًا مؤمِنًا، كشفَ الغُلا ...

مَ ونَفسَهُ والحاضرونَ قُعودُ

بمَجالِسِ الملكِ الثَّريُّ مُجالِسًا ...

في مَشهَدٍ صابَ العُيونَ جُمودُ

جيءَ الغُلامُ وعذَّبوهُ بقَسوَةٍ ...

فأبى العُدولَ وربُّهُ المَعبودُ

من شدَّةِ التعذيبِ أفشى سِرَّهُ ...

والقَتلُ نالَهُ راهِبٌ مَوجودُ

إذ قرَّروا رَميَ الفتى من قمَّةٍ ...

بدُعائِهِ جَبَلٌ هَوى وجُنودُ

ثمَّ القرارُ برَميِّهِ في البحرِ فابْـ ...

تُلِعَ الجميعُ عدا الفتى والعودُ

رجعَ الغُلامُ من الهلاكِ إلى العِدى ...

يَضَعُ الشروطَ وقَتلُهُ المَحمودُ

يَرميهِ ذو نوَّاسِ سَهمًا ذاكِرًا ...

ربَّ الفتى اِسمًا علَيهِ شُهودُ

في مَوعِدٍ يُدعى له الناسُ الحُضو ...

رَ لرَميِّهِ والقتلُ فيه أكيدُ

قُتِلَ الغُلامُ وآمَنَ الناسُ الحُضو ...

رُ برَبِّهِ فطَغى الخنا وجُحودُ

حَفَروا لهم أُخدودَ نارٍ في السما ...

ذاتُ البروجِ ويَومُها المَشهودُ

ــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر – 11 جانفي 2023

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٧

كل التفاعلات:

١Raed Yanes