..... يا أَيُّها الدَّهر
.
قَبَّلتُها بِآخِرِ رَمَقٍ فَجَفَّ رُضابي
فإذا بِي أُقَبِّلُ خَيالاً مَرَّ بَيْنَ أَهدابي
.
بشرياني وما كُنْتُ بِالحُبِّ مُتَصابي
.
طاهِرٌ ذاكَ الحُبّ عُشناهُ عُذري
ليس كحُبّ ذا الزَّمان يُثيرُ إرتيابي
.
كَبُرْتُُ ووَهَنَ عَظْمي وإحدَبَّ ظَهْري
فَأَنا مِنْ تُرابٍ وأَحِنُّ لِتُرابي
.
فَيا أَيُّها الدَّهْرُ خُذْ عُمري
واطوِ سِجِلِّيْ وإغلِقْ كِتابي
.
ها أَنذا على شَفيرِ قَبري
قَدْ تَخَلّى عَنّي حتى أَحبابي
.
بالغُربَةِ ضاعَ عُمري يا دَهْري
وما مِنْ سائِلٍ وقَفَ بِبابي
.
وبالغُربَةِ إسْتَطَعتَ يا دَهرُ قَهْري
شَوقَاً لأَهْليَ ودِياري وأصحابي
.
فَحُبُّهُم بِدَميَ يا دَهْرُ يَسْري
مَهْما تَغَرَّبْتُ وطالَ إغتِرابي
.
فإسأل الزَّابَ إنْ شِئْتَ عَنْ أَمْري
فهوَ نَديمي ومائهُ كأس شَرابي
.
فَالزَّابُ والحاوي والمَتْرَب تُثْري
مُخَيَّلَتيْ بِذِكرَياتي معَ أَتْرابي
.
والماحوز ذاكَ التَّلُ الأَثَري
على سُفوحِهِ نَمىٰ شَبابي
.
يا أَيُّها الدَّهرُ ألا تَدري..؟!!!
مَهما أَبْعَدتَني سَيَؤولُ إليهِم مَآبي
.......................................... بقلمي/ اسيد حضير..الإربعاء 21 كانون الأول 2022 الساعة 4:00 صباحا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق