طريق مستديرة
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَقَفتُ على الطريقِ المُستَديرةْ
وكانَ الصَمتُ يستزكي سَعِيرَهْ
به نفسي على الأرض العسيرةْ
أدَرتُ بها بصيرة من تناسى
جحور الضبّ والقصص الخطيرةْ
ورحت أطيل في سيري أمنّي
فؤادي بالترانيم المُثيرةْ
لأعلم أين أبدأ في مسيري
وأين ترى محطتي الأخيرة
فرحت أدور في أرضٍ مداها
طويل في مساحاتٍ قصيرة
وأدركت الحقيقة بعد لأيٍ
بأني لست في الأرض المَطيرة
فلا هدف يحدّد مُبتغاها
ولا لا الأعشاب تجعلها حصيرة
ولا ورد الحقول تذود عنها
لظى شمسٍ تجود بها الظهيرة
وأيقنت الحقيقة أنّ دربي
بلا هدف وخاتمتي حسيرةْ
لهذا رحت أزرع في مداها
زروعاً سوف تجعلها وفيرة
فأعرف بدءها من منتهاها
وأملأ تُربَها ظلاً وثيرا
فتصبح بصمتي فيها يقيناً
لترشدني وتجعلني قريرا
حلب5/4/ 1983
من مجموعة: قصاصات على شواطئ الزمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق